شبكة سورية الحدث


قصدْتُك ياطرطوسَ .... الباحثة التربوية الإعلامية الدكتورة شفيعة عبد الكريم سلمان

قصدْتُك ياطرطوسَ .... الباحثة التربوية الإعلامية الدكتورة شفيعة عبد الكريم سلمان
في إحدى ملتقيات الإبداع التي أقيمت للأطفال المبدعين من عمر 6-14عام في محافظة طرطوس الساحليّةعام /2008 / شاءت الأقدار واجتمعا ضمن لجنة تحكيم الثّقافة والإعلام ، وفي اليوم الأوّل اقترحَتْ عليه اصطحاب الأطفال إلى شاطئ البحر، لإكسابهم شيء من الهدوء والاطمئنان النفسيين ، وقناعة منها ،أنّ ذلك، سيجعلهم يبدعون أفكاراً أكثر تجدّداً وأصالة ، حينما يشاركون في المسابقة الإبداعيّة ، وبالفعل اصطحبا الأطفال واستمرت الرّحلة أكثر من خمس ساعات عاشها الأطفال بحريّة ومارسوا هوايات عدّة ،وعندما عادا بالأطفال إلى أماكن المبيت ،حصل ما سأورده في هذه القصيدة وماتلاها من أحداث ذكرت بعضَها ، وأرجأت البعض الآخر إلى قصائد تليها لاحقاً. كتبت هيقصدْتُك ياطرطوسَقصدْتُك ياطرطوسَ خِلْتُك بلسميبرفقة أطفالٍ، لكلّ سوريّة تنتمينزلنا لشاطيكي، لنلقي تحيّة ًتراقصَتِ الأمواجُ، بفيضِ التبسّموبادلها الأطفالُ، لحناّ مموسقاًعزفوا، وأعطوا، لكلّ حرفٍ ترنّمورافقهم شخصٌ، يسمّى مشرفاًومايطلب الأطفالُ، إليهم يقدّم مضينا من السّاعات خمساً ونيّفاًيبدعُ بها الأطفال ، بالرّمل يرسمِوعدنا بهم، إلى أماكن مَبيتهمليشاركوا في الملتقى، بتوسّم ولمّا وصلنا مَبيتهم، ومكانهمأعطاني مشرفُهم ورقةً قائلاًبقراءة محتواها عليّ تكرّميردّي عليها عبّري وتكلّمي تسلّمتُها وقرأتْها بعدَ برهةٍفوجدَتُ بداخلها فؤاداً مغرمِ فشرعْتُ أكتب مايجولُ بخاطريوبما يجنّبه الأذى والتّألّمتابَعَتُ مع الأطفال جلّ نشاطهم لكنّ مشرفهم.. بدا متأزّم تأمّلتك طرطوس، بعدما خبرتُكينابيعَ طيبٍ كلُّ مافيها زمزمفأبدلْتُ ياطرطوسَ منظارَ بحركتسابقْتُ مع موجٍ بدا يتلاطم لأوري بنفسي أختبي بمحارةٍتقيني هي، من شرّ وحشٍ و آدميعايَنْتُ ياطرطوسَ كل ّالمواقعذهبتُ إلى إروادَ لا أحداً معيوأنا بزورقها أحاطني موجُهاو صار يحاورني يقلّب مواجعيفسألتُه ياموجَ ماالذي يشغلك عن شاطئٍ فيه المخاليقُ تُجْمَعِأتتركُ ذاكَ الفيضَ منهم لوحدِهم؟وتتبَعُني ماذا دهاكَ ألا ارجعِ؟ فأجابني زَبَدِي توقّفَ مُندهشمدّي وجذري لاأظنّهما معي أرنو إليكِ كأنّك حوريّةٌوُلِدَتْ لتحيا عُمْرَها تتمنّعألله يخلَقُ مايشاءُ لخلقهفاختاري ماشئتِ ومنه تبضّعيلاتعبئي برمال أذرتها الرياحإذ أنت تختاري مكان التّموضُعولتتركي المجزافَ لاداعي له أعتى رياحَ البحر أنت تركّعي وإلى مهمّتك التي جئت لها ومع الطّفولة بمالديك أبدعي وتفاءلي خيراً حَسُنْتِ طالعاًولطفلِك في الملتقى هيّا ارجعيردّ المشرف بالآتيخاويتُ ريماً يرفعُ الراسَ ماخاف سبعُ السّباع اللي بعيدٍ مددهانسلُ الشيوخ اللي تَنْسل بالأوصاف أوصاف طيبة ما حصينا عددهافكتبَت له الرد الآتي:لك الشّكرُ ياصاح إذ صرت لي أخاً وفيك من الفراسة مايفيضُفراستك التي استقرأت منها تعبّرُ عن أصولي ولاتزيدُسأحترمُ الصّداقة والتآخي وعن هذي المعاني لاأحيدُرجوت الله يسعدك بغيريويبقي إخاء نا عمراً مديدُسألتك بالذي كتب التلاقي تصون الأخت هذا ماأريدُباحثة تربوية وإعلامية سورية
التاريخ - 2018-01-06 3:23 PM المشاهدات 610

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا