رسالة لأبي / فاطمة أديبعذرا يا أبيكَذَبتُ على أميفي حكاية الدّارفكيف تُبشِرُ أميوالموت الأحمقشرسيبتلع الصغار مناقبل الكباروالأحياء أن أخطأهم الموت ولوّ الإدباروأخرجنا الموتى من مرقدهاوحشونا بطونهم أحجارلم نجد حفنة تراب او رمادسيول من الدماحتلت الأمصارأشلاء يتبعها أشلاءحشود الدهشةتبحث عن مأوىبين الركامسماء غضبىوأرض مذعورةترتعد بالأنفجارينصهر فيها الأحياءوالأمواتاعذرني أبيأسألك ْوالقلب فيَّ حارهل نحن بشرأم أَشْرار ؟ّصَمَتَ الحي وفقَدنا الجاروالياسمين الحزين أصفرايَبِس على الجداروعريشتنا باتت كعروقناعارية بلا وقاروبساتين الليمون أصبحت عقيمةلا ورقاولا أزهاروشجر الزيتون جف عودهحطباًللنارعذرا أبيكَذَبتُ على أمي ولم يعد للدار باببخبزنا بصقنا دمناومقابرنا أصبحت فراشناأشباحشياطين مسوخترقص على الجدرانوقمرنا هاجَرَنا من سبع سنواتحتى الشمس مثل نسائنالبست السوادوالحليب جف في الأثداءفرمينا أطفالنا في البحارعذرا أبيكذبت على أميلم يعد لنا دارشاعرة سورية
التاريخ - 2018-01-11 3:38 PM المشاهدات 533
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا