في المرآة--؛؛--؛؛--؛؛--في الصَّباحاتِ الشّتائيّةِحيثُ يسْتيقِظُ النَّهارُ بِخَجَلٍو كذلك َ رُوحيأنْظُرُ في مِرآتيَ الصّغيرةِامرأةٌ في الخَمْسينَ مِنْ عُمْرِيبشَعرِيَ المُوشَّى بالبياضِأبْحثُ عن وطنٍ جديدٍيتَّسِعُ لأمنياتيَ الكثيرةِ الواقفة ِعلى حُدودِ الوقْتِأترقَّبُ وطناً عميق َ الحُزْنِ مثليلا يعرفُ مِنَ النَّرْجِسيّةِ إلاّ ذلكَ العِطْرَ الذي يستوطِنُ الزّهْرةَ الصّغيرةَ قي براري العشْقِيُدْركُ أن َّكلَّ قصيدة ٍ أنْجَبْتُهااو بُحْتُ بهاكانتْ رفيقة َدربِ آلامٍ و جُلْجُلةٍ طويلٍأنظرُ في مرآتي الغائمةِ قليلاًو أبْحثُ عن عُمْقِ عَينَينِ هناكَفي ذاكرتي التي استوطنتْ تجاعيدَ وجهيعن وطنٍ يعلم ُأنَّ كلَّ لونٍ قد وضَعْتُهُ فوقَ لوحاتيَ الغارقةِ في بساطتِهارأتْهُ روحي قبل َعينيلمَسَتْهُ نفسي قبلَ أن ْيغدوَ بساطا ًعلى تلكَ القماشة ِالبيضاءِكلُّ لوحاتي و كلُّ تلكَ القصائدِ التي لم تعجبِ الشّاعرَ النَّجيبَ يوماًهي روحيَ المعلّقةُ في فراغ ِالوقتِ و الأمنياتْهي رغيفيَ الذي لا يُشْبعُنيو يبقيني على ضفافِ الفقرِ أَسْعىو أنا على عتبة ِالخمسين َمن عمريأدرك أخيرا ًأنْ لا عدالةَ في الحياةِو أنَّ الدنيا كانت دائما ًللأقوياء لم تنتظرْ حالماً او رقيقَ قلبٍ او نظيفا"و أعلم يقينا ً أنْ ليس كلُّ المُجيدين من الشّعراءِ هم إنسانيّون بالفطرة ِكما اعتقدتُ يوماًو أتيَقَّنُ أنْ :لا حيلةَ لي غير أصابعي و ذلك َالرُّكام الّلغويّ في ذاكرتي و حزني على وطنٍأردتُهُ ببساطة ِنبعٍ و رقَّةِ شجرةِ الزنزلخْتِ الّتي تَسْكنُ جواريربي نظير بطيخشاعرة سوريةسورية - حمص
التاريخ - 2018-01-11 4:44 PM المشاهدات 466
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا