آخر النّهار / بقلم الشاعرة بسما أمير

آخر النّهار مازلنا نتكاثرُ ،، نلمّعُ أحداقنا بمناديلِ الحزن ونركلُها للأمام ،، فيتدحرجُ حزنناُ ويتكاثرُ ،، مثلنا يسيلُ لعابُ الزمن ،، فالمشهدُ شهيّ لوليمةٍ ،، وغداً سندخلُ التاريخَ بمخلفاتِ التّكاثر نعم ياسادة !! نحن أولجنا الفيلَ في سمّ الخياطِ ،، وأخرجنا الزيرَ من قعرِِ البئرِ بحركةٍ عشوائيةٍ نجحنا في هتكِ حُجبِ المُستحيلِ ،، وكتبنا الأساطيرَ على وجهُ القمر ،، وولدنا الأنبياءَ بشتى الصورِ وأنواع الحيل ثمّ قتلناهم في وليمةٍ ،، وبكينا على عتباتِ قبورِهم دون أن نسجّل أدنى شعورٍ بالنّدم صدّقنا أنّ الاعترافَ بالخطيئةِ يمحو الخطيئة وأنّ البحر يغسلُ الذنوبَ وأنّ الغفرانَ اختصاصُ الإلهِ فأكثرنا من الاعترافِ ،، ومن خوضِ البحارَ ومن تقبيلِ بدِ الإله ونسينا في كلّ مرّة أنْ نتعلّمَ كيف نكون مرايا للقلوبِوزيتا لقناديل البيوت وقمحاً للسنابل ،، نسينا أن ندركَ أن ما حولنا يضخُّ في عروقِنا نبضَ حياة لنتعلّمَ كيفَ نزرعُ شتلةَ حبّ في دربِ الحياة ونعرفَ أنّ الحبّ إلهً ،، وأنّنا حين نحبّ نسكنُ عمقَ الإله شاعرة سورية َ