شبكة سورية الحدث


لمن أراد / بقلم بسام المسعودي

لمن أراد  /  بقلم بسام المسعودي
لمــن أراد أن يعـــرف مـن أنــا !! .. أنا لم أعرفني بعدو صاحبــي لم يعد يقرأ قصائدي النيةأنا من لم يعد يكتب مدينتهو لم يعد يشتاق أزقتهاالخربـــةمدينتي ركام و جمالهاموبوء بكل مساحيق القتلةو اللصوصأنا ركاماً حيْ يكتب و صاحبهلم يعد يقرأ رث كتاباتهلم تعد " تـعــــــــــــز " تغري نباهــة دهشتي ، و طباع قلعتها لم تعد كما كانتجامعتي صارت سوراً يحتويآلاف الناجين من مكائد الموت" تعــز " لم تمت بعد، لا زالت تنافحعن وطن خَرب قال عنها :-« أنت عاقـــة يا تعــــــــــــز » ..أنا لا أتذكر كــــــممسافة تفصلني عنيكلما عدت أتحسس جلباب نوميتتذكرني سلالم أمشي عليهاببطء دوناً عنالساكـــــنينفلا يشعر صاحب الشقة بعودتيفيستل صرامة لسانهباحثاً عن إيجار شقةلا تعرف نوافذها أن فيهذا الوطن شمساًتشرق و تغرب كل يوميقول لــي :-« أيها النازح عن تعـــــز ، عز نفسك و إعطني إيجاري » ..أنا إبن كذا عاماً بعد الثلاثينابن عصى نفسهو شوارد روحي تفصحعن بعض تجاعيدها كلما خبئتعمري عن الآتيات روحينزحن من تكدس أعمارهن أمام مرايالم تنصف ملامحهنلم يجدن رجالاً يقولوا لهن :- « إختبئن فينا دون حب »و أنا يليق بي أن أعود بالجميعداخل حقائب الروحكأنهم رث ثيابي تلبسها عيوبعمري منذ كنت أهتمبألوان قمصاني و جوارب قلبيمذ صار له قدمينلكنه لم يفر بعــــد مني .. أنا غريب كما تقول أمي ليأبكي جداراً هدتهأنفاس تائه ضَجِر من وطنأبكي أكياس ملونةتبعثرها نزوات ظنون تسرفبها أطفال الجوعيعودون شوارع النومتغطهم السماء بالبردو فراشهم بقايا أرصفة لم تصبهابعد شظايا الخرابأنا غريب يدسفي أذنيّ قلبه قطناً خرباًحتى لا يسمع " زوامل " الحربقلبي غريب يثير غضبي اللامتناهيكلما مسته أصابعالليل و آواخره الحالكــةأنا و قلبي نزهتا جثتي الحيةيلوذ كلانا بالآخرهو ينبض بمدينتي و أنا أكتبها حنيناًيجعلني أڜعـــر بحب « تعـــــــز »كما لو أنها قلبـــــــي ..شاعر يمني
التاريخ - 2018-04-13 9:43 AM المشاهدات 510

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا