شبكة سورية الحدث


حرقتنا الصحاري ... بقلم جورجيت السليمان

حرقتنا الصحاري ... بقلم جورجيت السليمان
حرقتنا الصحاريفضحكناعلى يأسناالذي سال على وجه البلادبحزن الصامت في الخرابجلدتنا الرمال بلسعهافحزنا على جنون الضبابفي دروب الوحشةوالفواصل والنقاطبعيدا"عن المرايا نزفنا النصل بخاصرة اليبابوانشغلنا بتأريخ الهزائمفي البلاد..كم خدعنا بأفعى الحياةعندما غيرت جلدها السكراب بأثوابنا ففتكت بنصفناوأدمعت وحشتها جنونا" على أثداء الأرضأثناء شبق الجهات..كم كانت خيبة المدن كبيرةفي مشيئة الهواءلحظة اختراع الحرب؟كم كانت أنة الصواريختفضح الهواء العابر بوقارهالأعزل؟وكم كان الميت يستلذ بميتتهفي حضن العراءحين عزفته أصابع الريحفي الفراغ؟وكم كان الليل دريئة القلبلحماقة اللهفةعلى صدر الحجارةيسيل شبحا" على الكلمات؟كم كان الدم التائه في البلاد يفتح خزائن النبيذ...ويحفزبكارة الحواسلجثة الوقت الخطيئة على جدار؟كم كان الناي الذئب جائعالنغمات في وحشة الطرقات؟بعيدا" عن الوطنتبرعم الجرح في خاصرة الأرضونما صمتنا منفىخذلتنا الصباحات المتعاقبةالمتآمرة على عجزنافي نسج الكلمات خذلتنا الطبيعة حينما خدعتنا بتعدد أفلام الحرائق وكثرةالأشجاروكثرة الألوانحينما غشنا الضباب وصار سراببعيدا" عن الأبوابأمسح الدمعة عن حزنالبلادوأكتب على دفة الروحكم كان القلبساذجا" في هذا الخرابلم يصدق الريح بأنه كان سكراب؟جورجيت السليمان
التاريخ - 2018-04-19 10:04 PM المشاهدات 467

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا