شبكة سورية الحدث


براعم أليسار.... نور نديم عمران

براعم أليسار....  نور نديم عمران
لم تكن تسميته بأبي الفنون قد أتت عن عبث،فلقد استحق المسرح ذلك بجدارة لأسباب عدة. ..لعل أبرزها  ما يتحمله الممثل المسرحي من عب ء كبير يلقى على عاتقه...فهو مسؤول عن امتلاك خشبة المسرح وجذب المتفرج طوال فترة العرض بحركاته و كلماته وإيماءاته ....إنه مسؤول عن إيصال رسالة إلى الجمهور بطريقة مباشرة يثبت فيها إبداعه أو فشله.وإن كان هذا واقع الحال في المسرح بشكل عام فإنه يغدو أكثر خصوصية في مسرح الطفل؛ فالممثل طفل والمشاهد طفل أيضا"...وهنا جوهر الإبداع ..بل هنا نرتقي إلى أعلى درجاته ،فالطفل الممثل يمتلك موهبة لكنها تحتاج إلى صقل واهتمام يتولاهما المدرب أو المخرج من جهة والأهل المشجعون من جهة أخرى.كما أن الطفل الآخر المشاهد قد لايمتلك ثقافة المسرح، لكنه لاحقا" سيفعل ويتفاعل معها بكامل جوارحه ...فهاهو يرقص مع الأغاني...يبكي حيث ينفع ذلك. ..يضحك ..يصفق...وفي تجربة راقية لطيفة من هذا النوع اجتمعنا مع أسرة فرقة أليسار المسرحية ،حيث تخرجت دفعة جديدة من صغارها على خشبة المسرح القومي يوم الأحد 3/6/2018    في حفل جميل ضم عرضا"مسرحيا"قصيرا"بعنوان السنافر...قدمته الفرقة برؤيا جديدة تعاون في إخراجها لنا الأستاذان نضال عديرة وبسام سعيد،كما تم توزيع شهادات التخرج للصغار المبدعين الذين ملكوا المسرح بحضورهم القوي وشدوا المتفرجين صغارا"وكبارا"لمتابعة أدائهم المتألق..ليثبتوا  مجددا"أن الفن لغة عالمية.....هو لغة الروح  التي نتواصل من خلالها على اختلاف أنماطنا وأجناسنا وأعمارنا ؛لذا علينا أن نثقف أولادنا بضرورة تذوق الفن وحبه..عليناأن نهتم أكثر بالمواهب الصغيرة والشابة وأن ندعمها.ومن هنا أوجه تحية لفرقة أليسار المسرحية التي تثابر  في مسيرتها على الرغم من ضعف الإمكانيات المادية المتاحة لها؛نجدها دائما"تقدم فنا"جميلا"بأدوات بسيطة معتمدة على الكادر البشري وإبداعه .تحية لصناع الفن....لمتابعيه...تحية لمشجعي الفن وداعميه.
التاريخ - 2018-06-05 8:11 AM المشاهدات 616

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا