كانتْ عقاربُ الساعةِ تتجهُ نحوّ الفراغْ سفرٌ عارمٌ عن الرغبةِ بالتسكعِ في حقولِّ البرتقالِّ وكرومِ العنبِ قُبيلّ مغيبِ الشمسِ بينَ طياتِ الكُتب ..لعنةٌ حلت بكلِّ تفاصيل الوقتِ ، حتى أصبحَ العقربان متخاصمان وهجرا الدقائق والثواني ، حتى الدائرةُ ضاقت كحبلِ مشنقةٍ على عُنقِ الحروف ....بالمناسبة أصبحنا ناضجين بما فيه الكفاية ...._ إحتراقٌ جديد ..هي تُسندُ رأسها على كتفِ مبكاه ، وكأنه حائط القدس العتيق ..هو مسافرٌ نحو ذاك الأفق ، بعينين لوزيتين ، غارقتان بالهموم ، وكأن المحيط ينتظرُ اللحظة الحاسمة ، كي تلاطم الأمواج خدوده ، التي ترك الدهرُ عليها أخاديد التعب ..._ إحتراقٌ آخر ..فصلٌ بعيدٌ عن الربيعِ سفرّ ألفَ قصيدةٍ ، قريبٌ جداً من ذاك الذي تتساقط فيه الحروفُ بين قتلى وأسرّى ، سّيان مابينهُ وبين الخريف يُمثلُ زاويةً حادة مع الشتاء ..._ الإحتراقُ الأخير ..لعلَّ رأسيَّ المتعبَ أصابهُ الصداع ، فأصبح أكثرّ تحجراً مما سلف ..إعذريني أيتها الحياة ، فأنا لا أليقُ بكِ ... علي خليل الحسينشاعر سوري
التاريخ - 2018-06-16 12:11 PM المشاهدات 478
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا