الابتكار الفني وحضور التراث والأسطورة هو ماميز العرض المسرحي لفرقة معهد (حكاية شغف)حيث اندفع شبابها بكل حماس وشغف ،ليقدموا عرضهم الاحتفالي بمناسبة تخرج الدفعتين السادسة والسابعة على خشبة مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية ،فملؤوا القاعة بحضورهم الجميل وأدائهم القوي عبر سكيتشات ومونولوجات استلهمت من التراث الشرقي العربي وامتزجت بالواقع الحالي فطرحت أوجاع شبابنا الذين عاصروا الأزمة وضاقت عليهم وخنقتهم ليخرجوا منها إلى عالم الفن الواسع.اختلف أداء الممثلين الشباب مابين جيد ومميز ،فقد تألق البعض وامتلك خشبة المسرح كممثل له خبرة عشرات السنوات ،في حين قدم آخرون عرضا"مقبولا"ليشكلوا معا"لوحة فنيا"متكاملة أشرف على إنجازها مخرج مبدع .ضم العرض مجموعة من المونولوجات جهد أبطالها لئلا يمل الجمهور فحاول كل منهم ان ينقل أفكار الشخصية مضيفا"إليهاعمقا"وعاطفة..وأحيانا"نوعا"من التوتر والصراع، موضحا"للجمهور أبعاد المشاكل التي تعانيها الشخصيات . هذا الجمهور الذي تميز هو الآخر بقوة تفاعله مع المشاهد واللوحات ،فهاهو طفل صغير يقطع الصمت والظلام أثناء تقديم شاب يائس لمشهد انتحار صارخا": (لأ.... الحياة حلوة)......بينما تعلو أصوات الزغاريد من المدرجات تفاعلا"مع مشهد العرس ..وضحكات هنا ...وصرخات تشجيعية..و. ليؤكد ذلك كله مجددا"أن المسرح هو أبو الفنون، تميزه تلك العلاقة التي تربط الممثل بالخشبة والعلاقة الأجمل التي تربطه الجمهور .العمل من إشراف المخرج فائز صبوح بمساعدة براءة حسنية، وتمثيل :غيد غانم رنيم علي رهام أحمد مهدي بستون رند ديوب ياسمين جديد جوري بشار درويش سمهر بدور عباس الرحية غدير ريمة حسن النوابالتوفيق لمواهبنا الشابة دائما".
التاريخ - 2018-07-11 8:14 AM المشاهدات 697
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا