انتصار / شعر الدكتورة شفيعة عبد الكريم سلمان

انتصارعلى نفسي انتصرْتُ غمَرْتُ حُزني جمعتُه من ملفّات الشّتاتِحمَلْتُ حقائبي تلكَ العتيقةدثرْتُها كيما تُمزجُ بالرّفاتِخزانتي كلّها صارتْ رماداً وبيتي هجرْتُهُ حتى المماتِأجندتي فُرّغت من كلّ إسمٍ تسبّب لي ببعضِ المشكلاتِودربي التي لم أخترها يوماً عطفْتُها كي تناسبَ أمنياتيوضعْتُ منهجاً ترضاهُ نفسي تركْتُ فصولَهُ للقادماتِلكوني لم أثقْ أبدَاً بدهرٍ يعاندُني بكلّ تبدّلاتيأقمْتُ وليمةً نُدُرَتْ لشخصٍ يُعَدُّ من العمالقةِ الدّهاتِفتحْتُ له دفاترَهُ القديمةليقرأها بشيءٍ من أناتِتبدّى لونُ وجهه مكفهرّاًلنفسه يدّعي بالمعجزاتفقلْتُ له ألا يكفي ادّعاءً؟ستلفظُكَ البيوتُ إلى الفلاةِوأحيا باقي عمري في سلامٍ تعجُّ به زوايا مدوّناتِلربّي كعادتي أسلمتُ أمري كعادته يحقّق أمنياتيد. شفيعه عبد الكريم سلمان