كنت أنا...قلمي يغنّي نزف الموتعصفور حياة يلاطم قضبان قفصيناشدُ حريّة أزمانتلك الحريّة المحاطة بهلم يكن يعلم أنها رسم ألوانيحاكي نسغ أوراقٍ لم تنحنِ له يوماًلم يرَ عصافير جاءت لفتح باب قفصهولا فراشاتٍ تحوم حول نوره لم يكن يعلم أن جدول الماء رسم خيالفُتحَ بابُ القفصراح يغرّد للسلامللآلهةلأساطير الوجودثمّة دمعتين لعيونٍ بائسةيدٌ شقّقها الصباحطريقٌ للشمس لُوّنت بالجمرخيال موجٍ رسم وجهاً للنورزوارق ملحٍ حبيسة قارورة الروحطيورٌ بلا أجنحةٍشقّت لبابَ غصنٍ تعرّى للّيلشعاعٌ عابرٌ لناي القصبحطّ رحال حريته فوق وريقةٍ مندّاة الطّرفِراح يغرّدُ لقمرٍ غافٍ فوق صدر غيمةٍ عابرةٍ للحدودكان قد أوقفها حرّاسُ الشّهبِلم تستجبْفأردوها قتيلةَ الضياءتشظّتْ ..أُصيبَ ثوبُ وردةِ النقاءمزّقتْهُ..راح نزفٌ أسودُ يعبثُ بالفجركان سليلُ غزالٍ شاردِ الخطىقد أوصله أفقه لحافة الانحداربلا هوية ولا ورقة عبورطيورٌ عانقت صخور جبلٍ بلا ارتفاعتساقطت كمطرِ خريفٍ مارقلم يبقَ من ذاك الغياب إلا جذر اليباسوبعضٌ من حطامبرقٌ لرسمِ وجهٍ بلا ملامحوجسدٍ بلا عنوانسهمٌ كسّرَ أجنحة الحقّواغتالَ الحياةعدتُ إلى قفصيبورقة عبورٍلأحيا بقيود هويّةٍورسمُ ريشةٍ فوق جدارلنزف قلمٍ يناشدُ الحياةعدتُ. أنا..خريطة جمالٍ لجفن الرّبيعمزار حبّ للوجودعدت أنا..كمهجةِ قصّةٍوشعر لحظتين.ميساء محمد شاعرة سوريةمتابعةقسم الحدث الثقافي - علي خليل الحسين
التاريخ - 2018-10-26 8:28 PM المشاهدات 456
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا