جسدي / شعر منذر الغباري

#جسدي بخرائطِ التَّمزيقِ جِسمِيَ عاقرٌيأبى الحِراثةَ والولادةَ والنَّجاةْيأبى ويلفظُ… كلَّ أشكالِ الخُصوبةِ تحت إعصارِ اغتصابٍ للغُزاةْ ما كانَ يوماً.. عاقراً جسدي برغمِ تقلُّباتِ الرِّيحِ من كلِّ الجِهاتْ ما كان يوماً.. شارداً بدمائهِ فوقَ التُّرابِ وحولهُما كانَ إلَّا زمزماً…يسقي الكرامةَ والرُّجولةَ والأخوَّةَ والحياةْكيف استُغِلَّ بغفلةٍ عمياءَفوقَ جبينهِ ?ليرى.. سكاكينَ الطُّهاةِ تُقَطِّعُ الأوصالَ فيهِ غيلةً من كلِّ أجناسِ الزُّناةْمن فوقهِ من خلفهِ وشمالهِويمينهِباسمِ العماماتِ التي أكلَ الزَّمانُ قُرونها وسُيوفَها السَّوداءِ لا أدري لمَ ..أو كيفََ عادوا فجأةً من بطنِ ديدانِ المماتْ?أكرِم ْ عليَّ أيا إلهاً ..أفتدي جسدي بغيثٍ خيِّرٍ كي يستعيدَ دماءهُ وجمالهُ ونعيمهُ في برِّهُفي بحرهِفي كلِّ ما سَلبَ الجُناةْ.16/11/2018منذر الغباريشاعر سوريمتابعةقسم الحدث الثقافي - علي خليل الحسين