للأماكن ذاكرةوأنتِ ذاكرة المكانتربةٌ خصبةتشرش فيَّ حدَّ الجنونوحدَّ الخوفِ وحدَّ الآمانينبتُ الياسمينُ في كفي ذات وعدٍفكوني اللقاءَ وكوني الزمان==================هنا كناهنا سرنا وسار الدربُ فينايقتفي أثر الفراغِفي ضمير الوقتتخضرُّ الأمانيكنسيم الشعر كعطر الملتقىكهذا الضياعكيف أنجو و طيفك الماردُيطاردني في كل المحطاتيداعبُ ذاكرتي بغنجٍفأنتشي شعراًوتنزفني القصيدةُعند مفترقِ الشتات==================هنا عطرك ، هنا شعركوطوق الياسمينَمجروحَ الفؤادِوابلٌ من القُبلتجتاحُ قحط صحرائيوينسدل الستار ...في هذا المكان ، مازالت أنفاسك حاضرةوأنا المصلوبُ على الخاصرةاستذكرُ الفرحمؤنةً ، تقيني جوع الإنتظارهنا النهارقاتمٌ ، غائمٌ ، غائبٌبغياب وجهكوما عليَّ سوى احتراقي على رصيفِ الوقتِ ، ثمّ الإنصهار......................هنا كناابتساماتُ وردٍورشةُ عطرٍوقابَ قوسينِ من غيابْ ..لحظةٌ ، لحظةْوتسألُ عنكِالجبال ، التلالُ و حتى الهضابفا بالله قوليكيف النجاةُ وكل الدروب بها قد مشيناعلى هذا الرصيفلحظةً مجنونةًاستنفر عطرك حشدَّ ذرات الهواء ، و أعلن احتلالي كم من الأهاتِ والأناتِتحرقني بصمتٍ فينهارُ المساءُ وتندبهُ الليالي=====================ماذا عني ، في غيابك؟أنا يا حبيبتيبقايا من رمادٍ عليَّ الحدادُ ، عليَّ الحدادْاليومعلى ذات الطاولةأتكوم فوق الكرسي جثةً هامدةقبل أيامٍكانت تحترقُ المقاعدُ شوقاًوابتساماتُ المقاهي تغني نثراًوخرير الماء يصدحُ شعراً================وتسأل عنكِمقاهي المدينة القديمةشاطئُ صيداالمقعدُ الخشبيوتلكَ الصخرة .....إليهم أعودوحدي أعودوأشربُ نخب الغيابتدرو برأسي مداراتُ حزنٍوتنهكُ روحي تلكَ الحدود================ علي خليل الحسينشاعر سوريمتابعةقسم الحدث الثقافي
التاريخ - 2018-11-16 8:22 PM المشاهدات 530
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا