شبكة سورية الحدث


ولادة روح / إهداء للشاعر علي خليل الحسين بقلم الأديبة جمانة أحمد

ولادة روح / إهداء للشاعر علي خليل الحسين بقلم الأديبة جمانة أحمد
ولادة روح / إهداء للشاعر علي خليل الحسين بقلم الأديبة جمانة أحمدأرنو الى الارواح في ملكوتهامزجٌ من الاحلام والاوهامِومشيتُ وليس لي الا صدىكالزهر عانق الروح في استسلامِفإذا انا بنشوة فكرية ٍجياشةٍ بالوحي والإلهامِإهداء للشاعر ​علي خليل الحسين​ الذي امتزج حنين صمته بصراخ قلبه..أُعانِي اليوم كثيراً  حتى أُجيدَ كتابة قَصيدة ..... لعلَّني ما عدتُ شاعرة .. أَو ربَّما للأمرِ علاقة حرماني التَّأمَّل في كينونتك ! وربما اجيد الكتابة دون تعب لانسياب الروح...أنَا مذْ منعتُ نفسي النَّظرَ إليها مَا كتبتُ .. ومذْ مَا كتبتُ عدتُ إليها لكي أحظَى بحرف يُواسي وحدتِي ..يواسي غربتي يواسي قسوتي الَّتي تعبتْ من البقاء متأرجِحةً عَلى حبلِ مزاجي ..أحملها معي نحو الجنون ..وأُغرقها دمعاً متَى تذكَّرتُ كلَّ شَيءٍ فِي لحظةٍ يهجُرني بِها الجمِيع ..أُمارس تَعذيبَ وحدتي ..أوهمها بِابتِسامةٍ .. حين على غفلةٍ يشتَعل ذاك القابع يسار صدري ..نعم تذكَّرت ..ذاك الذي يُسمَّى " قلباً " .. أضحكُ حينا فأشعُر أنَّني أخون حزني برنَّةِ صوتي .. فأعود نحو قوقعتي ..وقعتُ بالكتابةِ حدَّ تَلفِ اليدينِ والرُّوح ! تَخيَّل .. أكتبُ في داخلي كلَّ تفصيلٍ أعيشهُ ..  وأدُور حول الأبجديَّات حتى أجعلَ تفصيلي عنك بأيِّ احتيالٍ لأدبي وما همَّني أَن يقبضَ عليَّ حرفٌ مُشاكسٌ يحاكِمني على جرمي وانتهاكي لحقوق الإنسانية ..كم هي مؤلمةٌ صياغة يومي حولك .. إليك عن وجداني دقيقةً واحدةً فقط .. أسترِيحُ فيها من هذا الحب الذي  أنهكني حدَّ أنَّني أدعو هذا الدُّعاء وأنا أقول " اللّهم لا تستجبْ لي ودعهُ عندَ وجداني وإن آلمني  هذا !" ..حتَّى الله ما  عادَ يُصدِّقني .. حينَ قرَّرتُ أَن أكتبَ هذا النص الذي لا  أدرِي كيف سأختمهُ...ُ توقّفت عندَ السَّطرِ الثَّالث .. تماماً عندَ منعطفِ كلمة "كينونتك" حين أنجبتْ يداي طفلةً أدبيةً كانت كينونتك حبلى بها.... طفلة تبدو كأنها ستكون مُشاكسةً.. ..ستتعبنِي ..كإخوتها...... عند السَّطرِ الأخير من كلِّ أدبٍ يُفاجئني بِـ ولَادتهِ القيسريَّةِ من بطنِ إبهامي .. حين أشقُّها بهمزةِ الألف من الأبجديَّة ..وأسنُّها  بالنهاية..جمانة أحمدكاتبة لبنانية
التاريخ - 2018-11-25 3:12 PM المشاهدات 874

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا