قمحٌ وانتشاءٌفي لحظة انتشاءِ الروححين سكبتُ ما بجعبتي في رحم التكوينعانقتُ التوحدَ مع الخالقِانتفضَ جسدُ الزيتِ المرقّدِوخمرُ الدّنانِ أثملته الكؤوسُ المطرّزةُ بمجرّات أنفاسٍ مشتعلةٍجمر وثغر كرز مدلّى من أثداء نجمة تائهُ الصحراء حزينٌ على فقدٍ كان قد شقَّ طرفَ ليلهِمازال يتكّئُ على رماد كرسيٍّ مهترئبقايا صحنٍ وأعقابُ سجائر التوت فقاعاتُ مهلٍ في أسفل القاعغانياتٌ يتسكعنَّ فوق صدرٍ عارٍكان قد أُحرِقَ مرجُه بشراراتِ برقٍأصابعٌ تشقُّ نسغَ وريقاتِ تينٍترشفُ ماءً من رحمِ صخرةٍ رماديةٍتلاطمها قطراتٌ من نهرٍ عابرشرنقاتٌ من سرِّ اللّحظات عالقةٌ هناطائرُ الزرزور يلتقطها بمنقاره المدبّبِمواءٌ بالقرب من الحدودِ تحت الأسلاكِ الشائكةِ هناكربّما هو إعلانّ لحفلةِ زفافٍ غيرَ شرعيّةٍالصوتُ يهتزُّ معلناً النصرَ اللا معلنهم يحتفونَ بحرفِ النونِونحن نحتفي بلغةِ الانكسارِمائيَ المالحُ يتجوّلُ في آخر اللّيلِيلفُّ خصراً ويرتشفُ قطراتِ حياةٍتلك نارٌ لموقدٍ كان قد أشعلهُ أحدُهم ورحلَهو لا يعلمُ بأنَّ قصاصةً ستصيبُ خيوطَ الفجرِ فتشعلُ هشيمَ البيادرِسنابلٌ ممتلئةٌ بالغرورِ ضاجعتْ مناجلَ الصّباحِفجاءت بحنطةِ الخطيئةِ العُظمىرغيفٌ رسمه الجوعُ في عينيِّ طفلٍ عابرٍعنفوانُ الجمرِ يعلنُ الاستواءَالطينُ العابثُ بماء الجسدِ .النورُ العابرُ لرسمِ السماءِثمّةَ شقوقٍ تنضحُ بالأمنياتِ وطفلُ القمحِ يحبو ليلتقطَ بذورَ الانتشاء..ميساء محمدشاعرة سوريةمتابعةقسم الحدث الثقافي - علي خليل الحسين
التاريخ - 2018-12-06 6:02 PM المشاهدات 665
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا