لروح إبني الشهيد سرمد أحمد حبيب في الذّكرى السادسة لاستشهاده / بقلم الباحثة التربوية الإعلامية شفيعة عبدالكريم سلمان

كلّ شيءٍ قدْ تغيّركلّ شيءٍ قدْ تغيّررغمَ عنّي قدْ تغيّرْفكري يملؤهُ الذّهولُحتى كدْتُ الوعيَ أهجُرحنظلٌ طعمُ حياتيلم يعُدْ بُسْتانِي يُزْهِرْحتى شمسي غادرتنيبابُ ضوئي قدْ تسكّرْبحرُ أفكارٍ غريبة صارَعقلي فيها يَزْخَرمثل موجٌ يتلاطَم لمْ يرَللنّورِ مَعْبَرلم أعُدْ أشبهُ نفسيقلبي يشبهُ فحمَ مَجْمَرْهرَبَتْ نَسَماتُ صبحيوأتاني الرّيحُ يَصْفُرطالَنِي حتّى جُذورِي في عنادٍ وتنمّرمات وردي ماتَ زهريويباباً صارعمري يتناثَرملأَ النّعمانُ حقلِيوبساطُ العشبِ أحمرأسودٌ لونُ حياتييومَ كانوا.. كانَ أخضرمُذْ رحلتما ياضناي في دروبي أتعثّرْأنزوي في كهفِ نفسِيصارخاً.. ألله أكبريافؤادي ..قَطّعُوْكَدونَ سكينٍ وخنجرسرقُوا منكَ حبيبيمع شقيقٍ له أصغَرحيثُ كانا غيثَ روحِيونَدَاْها لؤلؤاً منه تقطّر لمْ يشاءا يتركانيلولا حلمٍ كان أكبرحلمُ نصرٍ، من دمائهماودماء الشّهدا جمعاًتسطّرصِرْتُ ثكلى يابلاديثكلى ضِعفين وأكثرمرّتين لأجلِ فَقْدِيضَيغَماً معه غَضَنْفَرويتامى خلّفا..لي يَكبُروا والهمُّ يكبُركلّ شيءٍ فيكِ أنْتِيابلادِي صارَ أخطَرفالذّئابُ... تتمادى والفسادُ فينا ينخُرْأنزوي في كهفِ نفسيصارخاً ألله أكبركلّ شيءٍ قدْ تغيرقدْ تغيّروغريبٌ في بلادي صرْتُ أشْعُرسرمدي ياإبنَ قلبيليتني جنبكَ أحضُر15/3/2019شفيعة سلمانباحثة تربوية سوريةمتابعةقسم الحدث الثقافيعلي خليل الحسين