شبكة سورية الحدث


هل سيكون لنا موعد؟/خاطرة /هبة السلامة-حمص

هل سيكون لنا موعد؟هبة السلامةكان في كل مرة يلتقي بها يقول لها اخشى الا نلتقي مجددا كان يفهم مزاجيتها كثيرا يعلم انها تغيب كثيرا وربما لا تعود بعد هذا الغياب يعلم انها تتجاهله كثيرايخشى تضييق الخناق عليها بأسئلته الكثيرة عن سبب غموضها او حتى عن خصوصياتها يدرك انه اذا سأل كثيرا ستسير قُدما بأتجاه غياب لا تدرك متى تعود منه كانت دائما انانية بقراراتهاتتعمد الغياب كما تتعمد ان تشغل فكره بها كل ليلة تنتظر منه أية محاولة لكنها لا تظهر له مدى سعادتها عندما يبادر تتظاهر بالبرود و عيناها تود الخروج من وجهها من كثرة السعادةذات مرة التقيا صدفة بعدما عاقبته بالغياب وقطع سُبل الوصال اليهارآها و ظل يحدق بها و كأنه يتفحصها يحاول ايجاد ما اذا تغير فيها شيء امسك هاتفه وشدّ عليه بقوة كمن كان يخمد غضبه يحاول تمالك اعصابه حتى لا يلمها على الغياب فيخسرها من جديد شعرت للحظة ان هاتفه سيتحطم بين يديهبدأ إلحاحه بأن يعلم سبب هذا الغياب وبدأت تتهرب بطريقة أو بالاخرى من اسئلته تحاول اعطائه اجوبة ملغومة اجوبة لها تفسيرات كثيرةكانا وكأنهم يتلاسنان لكن بسؤال وسؤال برد و رد يتعاندان بكثرة الأسئلة كما يتعاندان بأن لا يجيبا على اي سؤالكانا متناقضين بكل شيءشعرت بأن كلماتها تثير استفزازه شعرت بأن الدم قد جفّ في عروقهللحظة شعرت بأنه عليها ان تتوقف عن لهجتها هذه و تدعه يتنفس قليلا من الحرية معها ما حالك ؟لا شيء هل انتي بخير انا بخير حاول ان تهدأ ونشرب القهوة معاربما جف حلقك من كثرة المجادلاتانجلس على الرصيف و نشرب القهوة من آلة القهوةدعينا نجلس في مقهى لا انا احتاج لان اتنفس هواء نظيفا دعنا نجلس على الرصيف فتاة مجنونة و عنيدة .... نظر اليها كمن يريد النطق بشيء لكنه ترددقاطعت نظرته بقولها اتلعن القدر الذي جمعك بي اليس كذلكانا ممتن للقدر الذي جمعني بك لكن ارجوك خففي من عنادك .... ومن غيابك ..و من معاقبتي بالغياب ...اصرخي في وجهي ... اصفعيني ..لكن لا تغيبي ... تتمعن في وجهه وكيف يتلعثم غير مدرك ما يقول يتكلم و يلوح بيده و السيجارة تتراقص بين اصابعه وكوب قهوته الكرتوني يكاد يحرق يده بسخونته غير آبه له ....حاول ان يفرغ شيئا من المه ...شردت قليلا عن كلامه وهي تتمعنه ... كان كطفل يشكو لامه عن طفل ضربه في الشارع وسرق منه لعبته المفضلة .... شعرته للحظة كاد يبكي ...الارتباك ظهر في ملامحه ...لاح امام وجهها بكفه ..... انتي اين انتي ...بماذا تشردين ...الم تصغي لما كنت اقوله .....نعم كنت اصغي ....دعنا نتأمل السماء قليلا دون التلفظ بأية كلمة دعنا نحاول ان نتنفس بعمق ...ونرح قلبنا قليلا..التفت اليها مرتجفا ..ما هو انتمائك .... انتمائي ... انتمي لرقعة مشاعر تتوسط في داخلي ... انتمي لارض تزلزلها كلمة حب .... اؤمن بالصدف و بالقدر ... دعني اقول لك شيئا او دعني ابوح لك بشيء طقوس صلاتي غريبة .. لا تتفاجىء ... لدي معتقداتي الخاصة لكل منا معتقداته ... لكل منا انتمائاته الروحية ... انا انتمي ل إله الحب فينوس وانت ؟ انا عالق بين كلماتك .... احاول صياغة جملة واحدة ... لكنني لست بقادر ...لا تصغ شيئا ... قل ما شئت وانا سأفهم ...هل انتمي انا لرقعة المشاعر التي في داخلك ؟هل تقبلين بي ان اكون عبدا لاله الحب ذاته؟لكل منا الهه ... دعك مني .... و دعني اتنفس الحياة على طريقتي ... دعني اشعر بالامان وسط زحمة المشاعر ....و كأنني في محاولة انتحار ناجحة ايمكن ان تسدي لي معروفا ؟تفضل حاولي ان لا تصلنا مزاجيتك وعنادك الى خيبات املكان يتكلم و عيناه تلمع كان بريق الحزن في عينيه قد طغى على كل شيءكان يخشى ان يخسرهالم يكن يدرك انها ايضا كانت تخشى ان تفقده يوما ان فشلت في ابقائك معي سأفشل في اي شي قادم سأفشل في الحب كما سأفشل بالزواج ستكون الحياة من بعدك عقيمة لا تنجب لي الفرح ابداستذتذكر لي فقط ايامي الحزينة ان بقيت هنا سأشقى وان غادرت حدود قلبك فهناك الشقاء الاعظم حبل يربطني بالحياة حبل ان انقطع سأفارق الحياة ابتسمت لما يقوله ... ابتسمت ولم تستطع تفسير ابتسامتها... ولو باحت بكلماتها ... فلن يلق لها تفسير او حتى لن تكن مفهومة...لا تفكر ملياً... كل شيء في وقته يكون اجملفي الكثير من الاحيان تراودني افكار مجنونة كأن اعشقك حد الجنون وتارة ان اقتلع الجزء الذي تتمركزين فيه في رأسي فأنساكي كليا افكار متناقضة ...لانني اخشى ان اخطأ خطأً مهما كان صغيرا ف تعاقبينني بالغياب... وابقى انا العن نفسي .. محاولا نسيانك .... على الرغم من انك فتاة من الصعب نسيانها ... فتاة تحتل القلب والعقل في آن واحد ... فتاة لايمكنني ان اتجاهل للحظة فقط انك ما كنت يوما في حياتي أمام جمالك يعقد لساني ... فتاة مختلفة ....اول فتاة اراها تضع ساعتها في يدها اليمنى ... الاختلاف عندها من هنا بدأ ..بدأا يتأملا بعضهم بعض لدقائق دون ان يرف لهما جفن ...عندما تطيلين الغياب اترقبك كثيرا ... الدقائق التي تمر تلدغني بعقاربها ... كان ينظر إليها نظرة معاتب وغاضب كان يقطّب حاجبيهكان وجهه احمر وكأن نارا وبركانا يتدفق منه سألته ااصابتك حمى الشوق ؟تمعن النظر في عينيها دون التلفظ بأية كلمة وكأنه يحاول ان يحسب حساب كلماته والايبدو لها انه منفعل بسبب غياباتها المتكررةاتدرين ان قلبي يأن عتبا ؟وانني لم انم مرتاحا منذ رحلتي ؟ اتدرين كم متعب انا ؟
التاريخ - 2019-07-17 6:56 PM المشاهدات 384

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا