تهتم الدوائر الأمريكية اليوم وعلى كل المستويات بتحليل السياسة الخارجية الأمريكية وفشل الإدارة الأمريكة في وضع خطة لحرب قرراتها ولكنها لم تضع برنامج زمني يحدد متى تنتهي ، ويشير التقرير الأسبوعي لمركز الأبحاث الأمريكية الى هذا الفشل من خلال الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين واتساع الهوه بينهما ، وخصوصا في سورية والعراق والملف النووي الايراني حيث ناشد المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية الكونغرس للتدخل لمنع اتفاق ايراني امريكي وشيك . وهذا الإتفاق هو صلب القضية الأمنية في الشرق الاوسط – حيث يرى المغالون في اميركا أن منع ايران من برنامجها النووي السلمي يحقق لهم الأمن والاستقرار ويكشف هؤلاء المغالون في تبني هذا العداء لايران وسورية والعراق مدى سيطرة الحركة الصهيونية واسرائيل على خط سير الاداراه الأمريكية في تقرير علاقاتها الخارجية وخصوصا الدول القريبة من فلسطين المحتله حيث تدار هناك معارك فرض الاستيطان وتوسيع المستوطنات على حساب الاراضي العربيه . وقد كشف التقرير هذه المره مدى اعتماد الاداراه الأمريكية على اللاعبين الخليجين وتركيا وأقر بأن الادارة الأمريكية وثقت بهؤلاء الذين لم تكن حساباتهم دقيقة بقدرة السوريين على الصمود مع بداية العام الخامس للحرب على سورية حيث أكتشف الأمريكيون متأخرين أن الجماعات الإرهابية ليست بالقوة لتنفيذ مخطط تقسيم سورية كم يجب أن يكون رغم أن هذه الجماعات مارست كل انواع القتل والدموية بهذه الحرب . وما وصفه التقرير الأمريكي بالمجموعات الجهادية هو بحقيقة الأمر (( اطياف المعارضة السورية )) وهو الشكل الحقيقي للمعارضة حيث أن سورية تفتقر لمعارضة سياسية مستقلة عن الأجندات الخارجية وتحمل هم وطني لا مصالح الأخرين . وبهذا تكون الولايات المتحده أقرت أن من يقاتل في سورية ليس كما يرغب الأعلام بوصفهم معارضة وجيش انما جماعات جهادية (( تكفيريه )) تعمل لحساب المال الخليجي والدعم التركي الذي مازال لليوم يدفع باتجاه تأجيج الحرب على الشعب السوري ومحاولة الاستفاده من كل رصاصة لقتل السوريين .. وما التفجير الذي حدث بتجمع للأكراد وأودى بحياة اكثر من مائة شخص الا واحده من عمليات القتل التي تمارسها تركيا . وما يعزز سقوط المعارضة السورية من الحسابات الرسمية والشعبية رفض ما يسمى (( أئتلاف الدوحه )) المشاركة في مؤتمر موسكو 2 حيث لا يملك هذا الأئتلاف ورقة تفاوض تمكنه من كسب النقاط أو إحراز أي تقدم على الصعيد السياسي – وهذا القرار ليس بقرار مستقل اتخذه الأئتلاف إنما هو انعكاس لرغبة مشغلية الذين يبحثون عن نقاط على الأرض تمكنهم من التفاوض – فالخسائر المستمرة للمجموعات الأرهابية وسقوط مراكز استراتيجية وحيوية بيد الجيش السوري والمقاومة دفع بالمشغلين لقطع كل وسائل الاتصال والتواصل من اجل الحوار واختاروا الخط الثاني الذي يسمح لهم بإطالة القتال والدفع بالمجاهدين نحو حتفهم لعلهم يحققون لهم اي ورقة ضغط من خلال اي نجاح عسكري على الأرض . وما استطدمت به الأدارة الأمريكية وما اعترفت بة بصمود سوري يجب التوقف عنده طويلا" هذا الصمود لم يفهمة بعد حلفاء أميركا لان حربهم تدار من خلال احقاد دفينة لا من خلال استراتيجية وهدف . وتناور اليوم المعارضة السورية على وعود اسرائيلية اعطاها لهم نتنياهو من خلال ارتفاع بعض الاصوات الأسرائيلية بالمشاركة بشكل مباشر بالحرب لتحقيق منطقة أمنه تكون مركز لتجمع للمجموعات الأرهابية حول دمشق . وفي خطوه طبيعية لمن ينتمي للائتلاف السوري المعارض ، أُعلن عن رسائل تهنئة تلقاها نتنياهو بمناسبة فوزه بالانتخابات الأخيره وهذه الخطوه ليست الأولى لاطياف المعارضة المموله خليجيا ولن تكون الأخيره ان بقيت طبعا تتلقى التمويل اللازم للعمل . فما تقدمة اسرائيل من خدمات للعصابات الأرهابية لا يقل أهمية عن المال السعودي الذي يضخ في الحرب على سورية . كل هذا لا يسقط المعارضة ورموزها من الحسابات السياسية فقط بل من وجدان السوريين الذين لم يعد يجدون في هذه الأسماء الا خناجر غدر تطعن فيهم وبوطنهم في وقت تدعي فيه هذه المعارضة أنها تمثل الشعب السوري الذي لا يعترف بوجودها ولا بدورها الا ذلك الدور الذي يسبب الخراب للبلاد .
التاريخ - 2015-03-23 4:40 AM المشاهدات 759
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا