غلاونجي: من أولويات الحكومة الحفاظ على نوعية المياه

غلاونجي: من أولويات الحكومة الحفاظ على نوعية المياه أقامت وزارة الموارد المائية مساء اليوم احتفالية في مسرح الحمراء بدمشق بمناسبة اليوم العالمي للمياه تحت عنوان “الملحمة الوطنية.. زهرة الثلج”.   وتضمنت الاحتفالية عرضا مسرحيا راقصا تحدث عن تاريخ سورية وغناها الحضاري ومكانة الماء لديها كرمز للخصب والخير بدءا من أوغاريت وحتى إنجاز سد الفرات العظيم فضلا عن صمود الشعب السوري اليوم وبطولات جيشه الباسل وتضحيات الشهداء للدفاع عن الوطن بمواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها في رسالة للعالم بأن الشعب العربي السوري يمتلك دائما إرادة الحياة والبناء وثقافة مواجهة الفكر الظلامي الإرهابي التكفيري لحماية وتجسيد حضارته القائمة على التلاقي والمحبة والتآخي.   وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي خلال الاحتفالية أن اليوم العالمي للمياه الذي يعقد هذا العام تحت شعار “المياه والتنمية المستدامة” يركز على ترابط المياه بجميع القطاعات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لخلق المستقبل الذي نريده باعتبار المياه العامل الجوهري للتنمية المستدامة ولتحديد الاستراتيجيات المستقبلية. وأشار إلى أنه مع كل التحديات التي تواجهها سورية في الوقت الحالي نتيجة الحرب الإرهابية التي تشن عليها فإن اهتمامها يأتي في إطار مواكبة كل ما من شأنه خدمة المواطن حيث يتم التركيز على ضرورة الحفاظ على المياه كثروة وطنية تسهم في رفع مستوى التنمية من خلال وقف الاستغلال غير المستدام لهذه الثروة وترشيد استخدامها واستثمارها بالشكل الأمثل في مختلف المجالات.   ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء إلى الأهمية القصوى لموضوع الحفاظ على المياه في حياتنا وخصوصا في ظل الأزمة وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تعتبر “حرب المياه والسيطرة على منابعها ومنشاتها أو تخريبها هدفا من أهدافها لإضعاف الدولة وتدمير الشروط الساندة والداعمة للحياة” حيث تعرض قطاع المياه نتيجة لذلك لأضرار لحقت ببنيته التحتية ما أدى إلى انخفاض في حصة الفرد من مياه الشرب مقارنة مع مستويات قبل الأزمة إلى جانب الانخفاض في كفاءة محطات معالجة مياه الصرف الصحي الأمر الذي “حمل الحكومة أعباء إضافية للمحافظة على نوعية المياه السطحية والجوفية”. وقال غلاونجي إنه “رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه قطاع المياه استطاعت وزارة الموارد المائية أن تحافظ على استمرار تزويد المواطنين بالمياه وبذلت جهودا ملموسة لإصلاح الأعطال والإضرار في المناطق التي تعرضت فيها شبكات المياه للاعتداء والتخريب وباقصى سرعة ممكنة علاوة على إعادة تأهيل العديد من الشبكات وإمداد بعض المناطق بمصادر جديدة للمياه لتتلاءم مع الاحتياجات المستجدة في هذه المناطق والناشئة عن زيادة السكان بشكل كبير بسبب النزوح من مناطق أخرى”.   وأوضح أن أهم أولويات الحكومة السورية للمرحلة القادمة سيركز على الحفاظ على نوعية ومصادر المياه واستمرار تزويد المياه لجميع أفراد المجتمع وتنفيذ محطات معالجة مياه الشرب إضافة إلى تأمين تجهيزات ومواد التعقيم والطاقة الكهربائية والطاقات البديلة لإمكانية ضخ المياه وصيانة شبكات الصرف الصحي وإصلاح الأعطال الطارئة إلى جانب العمل على تنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة على مستوى كل المحافظات لتخفيض الفاقد المائي بأشكاله وحماية المصادر المائية الحالية من التلوث عبر تنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي ودعم اللجوء لاستخدام المياه غير التقليدية وإعداد نظام لقياس مؤشرات الأداء مع الاستفادة القصوى من الدعم الحكومي والجهات المانحة. وأشار إلى أن الحكومة ستستمر في إطار إجراءاتها للحد من هدر المياه بالتركيز على حملات التوعية عبر مختلف وسائل الإعلام حول أهمية إدراك المواطنين قيمة مساندتهم لخطط الحكومة في قطاع المياه باعتبارها ثروة وطنية نادرة وقابلة للنفاد وأن يتم الأخذ بالاعتبار حث كل إنسان في الحصول على حاجاته الأساسية.   من جهته رأى وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة أن أهمية مفهوم الأمن المائي ازدادت في الظروف التي يعيشها بلدنا نظرا لتأثيره المباشر على حياة المواطن لافتا إلى أن الوزارة التزمت بتوفير المياه الآمنة والنظيفة لجميع المواطنين لذلك باشرت بالبحث والدراسة والعمل بأفضل السبل للاستفادة من الموارد المائية المتاحة ولاسيما أن “الهطولات المطرية هذا العام جيدة ومبشرة” والوزارة في حالة استعداد وجهوزية كاملة لمواجهة  والعمل المسرحي زهرة الثلج من تأليف وإخراج لؤي جميل شانا وشارك في تقديمه فرقة أجيال للمسرح الراقص بإشراف مجد أحمد وباسل حمدان وفرقة تجمع القباني للفنون المسرحية والموسيقية بإشراف غادة اسماعيل بالاشتراك مع الفنانة القديرة ثراء دبسي التي كانت راوية لأحداث الملحمة.   حضر الاحتفالية وزراء الأشغال العامة والزراعة والإصلاح الزراعي والسياحة والتعليم العالي والصحة والثقافة والدولة لشؤون البيئة ومحافظو دمشق وريفها والقنيطرة وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق وريفها وعدد من رؤساء الاتحادات والمنظمات الشعبية والمهنية وعدد من معاوني الوزراء ومديري الهيئات والمؤسسات والشركات العامة وحشد من المهتمين وعدد من ذوي الشهداء. وينظم احتفال اليوم العالمي للمياه سنويا في 22 آذار بوصفه وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لمواردها حيث يسلط الضوء سنويا على جانب معين من المياه وجاء تعيين يوم دولي للاحتفال بالمياه العذبة بناء على توصية قدمت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد بريو دي جانيرو عام 1992.