متابعة الحدث الثقافي / علي خليل الحسينإليه أعود كلما أحدقُ في صفحةِ الأفق اقرأُ ماوراءَ الغمامِبعينٍ محزونةٍ مشرقةأعلمُ أنَّ الحزنَ والحبورَ لا يجتمعان!! ولكنّ شمعةَ الأملِ لم تنطفئ في ربيعي رغم أناتِ السنينِ الطوالمازلتُ أراكَ حبيبيعلى رغم نأيكَ القارسِأصدقُ أنَّ اليماماتتخبرني بجديدٍ لا أعرفهُ عنكجديدٍ مشعشعٍ بالإشراقِ ومرفرفٍ بالسرور..تشبهني كثيراً ......ذلكَ السرُ الدفينُالسرُ الذي مافتئ يجمع بين قلبينا أبداً.. الورقُ لا يضيعُ رائحةَ الحبِ ها أنا أبحثُ عن ريشةٍ ترسمُ مظهركَ الأنيقالذي أحبأنتَ والبحرُ وأنينُ القلبِ الهادر ليتنا نستطيعُ اختزالَ آلام الطريق الهروب من أكفان القهر وأنفاسِ الرحيل أصابعُ صبري فارغةٌ من كل الأفكارِ المعلبةلاشيء الا ملامحكَ العميقة في ذاكرتيلكنّ لعنةَ المسافةِ تقتلُ الوعودَ البيضاءكما في كلّ مرةهكذا تغيبُ طويلاًولكنني أعودُ إليكَ .....أشبهكَ كثيراً هذه المرةوجهكَ المخضبُ بأريجِ الفصولِ بعيداً عن الثرثرةِ ودهشةِ المرايايدنيني إليك ....أضيعُ…..في خطوطِ يديك التي تؤرشفُ تواريخَ الألم مثل أرضٍ عطشىغارقةً في بحيرة الوجع؟!!!فأناجيكمن بين أضلاعيمن جنينة الأحلام التي لاتنقطع.. -يا أيها الممتدُ في عمقِ الكرومصبراً جميلاً ياحبيبي سيأتي موعدُ القطاف ويتساقط عليك رطباً جنياً .....عندهاسأدخلُ في غفوةِ روحٍ تشبهُ السكينة وستلمعُ في رأسي كل الأطيافِ القريبة والبعيدةكيفَ أغادرني لأعودَ بي من جديد محملةً بكلِ الحطام بكلِ الأشلاءِ مفعمةً في ذاتِ الوقتبسنابلِ اللقاء فلا وهمَ في الحب لا وهم يجبرني أن أحتسي ألمي أرتبُ قطعَ جسدي المتناثرة بين أحداق الوعود عائدة إلي .....من جديد..رغد اسليمشاعرة سورية
التاريخ - 2019-09-09 9:07 AM المشاهدات 357
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا