بقايا حرف على حافة النسيان / بقلم خديجة عدي بن محمد

#بقايا حرف -على حافة -النسيانأيا صديقي أنت لم ترحل.أنت فقط غائب وراء تلك الغيومتراقب طريقتي في التعامل مع غيابك.أنظر إلى السماء مرارا أتفقد وجهك الحنونأضمني.أضم نفسي بنفسي في خضوع تام لكل الحزن الدفين الذي يعتريني كلما تراءى لي جرحك .أيا صديقي قبل أن تقفل باب التمني للقياك،خذني معك .امنحني برهة كي أكون.ألم أقل لك يوما إنني بنبضك أحيا وبك أكون!؟ارسل قبلة من وراء حجاب الشمس.دافئة أو محترقة .لا يهم .فقط ارسلها وسأضعها وشما بين عيني.تلك العينين اللتين أقسمت ذات ليلة .أنهما مرسى لسفنك المتعبة.هاهما الآن غارقتان في الحزن وملح دمعهما أحرق ربيع الخد .أيا صديقي لا تكترث للحب الذي ألهب الصدر.انشطر القلب بغيابك إلى نصفين.نصف يتهجاك على صفحة الروح،والآخر يتلو اسمك بصوت مبحوح.إن زرت يوما موطني.زر قبري المغمور بياسمين زرعته بدفء القبل  .واكتب على ناصية رميم هواك.هنا ترقد،التي أحبتني في زمن الضياع ...ولم أكترث!خديجة عدي بن محمد