انزع قبّعة الليل اجلس قبالتي وهبني هذا الطّفل الحابيفي مُقلتيك لتصير راحتيّ أرجوحة للمدىأيّها الثّمل بمرارة اليأس وأنت تهدهد الحقيقة الحائرةلا تنْسَأنّك غارق لا محالة في بركة صمتك الآسنمتى هجع الهذيان وطارت السّكرة .العربدة وهم السّكارى الصّمت وهم الصّارخين على أبواب الخرسوأمانينا شهوة غرائبتأتي وتمضي مع الوحم !سلْ طائر القطا ينبؤك عن لعنة الشّرهيقول العابر من مسامات ذاكرتنا إلى موته :كلّ يموت يُحمل نعشُه على أكفّ الوداع الأخير إلاّ أنا أحمل نعشي وأركب البحر يتصيّدُني موتي أنا الغريق الذي أتعبني الجسد بينكم جئت...وبي صخبٌ يغتاب صمتي أبحث عن فرصة أشرب فيها البحر وأنسى...أنت وأنا ،وإن نسينا ، فلن ننسى .كنّا ظلّين لألم واحد ومازلنا الرّغيف الأحمر لفقر واحد ،نديمين لقمر واحد كأسين لنبيذ واحدرأسين لفكرة واحدة جسدين لروح واحدة مرجين أخضرين لقبلة واحدة سِراط عبور ..لحبّ واحد ونحن في الحبّ لا نبيع ولا نشتري ..فانزع قبّعة ليلكواجلس قبالتيوهبني هذا الطفل الحابي في مقلتيك اشتقت حرير عينيك يلفّني هات ضحكتك تضمّني لتصير راحتيّ أرجوحة المدى.نعيمة غربي
التاريخ - 2019-09-30 6:02 PM المشاهدات 276
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا