يخبرني الشعاع الأزرق عن مذاق السماء و عناق السفن المهاجرة صوت الخشب المحطّم و أنين النورس فوق السحب الرجال يبكون.... كالاشرعة الممزقة كل شتاء يتأوهون كالموج فوق الصخور يبترون أصابعهم يضعون اللمسات في قوارير بلورية يدّخرون المدامع للوحدة يبتسمون للصباح يتزحلقون فوق االعشب كالأطفال يحتضنون الاخضر الطري الرجال يبكون حين تلمع الحجارة و تئن تمطر الغيمات و تحنّ تسيل ذقونهم كالشلالات ملامحهم كفوف الظلام يحلقون رؤسهم بآلات يسلخون الذاكرة لينبت الشعر في قلوبهمجدائل سوداء الأصداف تعرفهم تعزف نحيب خطواتهم تخيط نعالهم عند الغروب بخيوط بعيدة سياراتهم المليئة بالجعةو ضباب الحشيشمن بقايا السجائر الرخيصة عتمة البحر المضيئة في صدورهم تمزج السعال بالأنفاسيملؤون صمت الملح باللعنات و يضاجعون السمك الملقى على الطريق الرجال يبكون طويلا ترعبهم الجميلات يخبرهم الريح انهنّ راحلات ينسجن الغياب من اجل الحبّ وحدهن الحزينات وفيات يمشطنّ الرمال كحوريات برتقالية يغربن في حزن شديديجمعن الشمس كل خريف في وجوههنالرجال يبكون بثغر ضاحك كالذئابتخبرني الاصداف عنهم هن يصدقن كثيرا ... كالحزينات أعرفهن ينتظرن الشباك كل فجر
التاريخ - 2019-11-10 1:04 PM المشاهدات 362
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا