خرجتُ من مكتبي الصغير ،دون أنّ أستأذن من المدير المناوب ..كنتُ أقول : ( دقائق وسأعود ، وفي هذا الوقت المتأخر نادراً أنّ تأتي اتصالات لطلب الإسعاف )إتجهتُ للشارع المجاور لأشتري بعض الأطعّمة من المحل الوحيد الذي يبقى لهذه السّاعة المتأخّرة من الليل ..وإذ بسيارة مسرعة تقوم بدهسي قبل أنّ أصل إلى الرصيف المقابل ..تمددتُ على الإسفلت والدماء تسيل مني ، ولم أعدّ أقوى على الحراك أو الكلام .سمعتُ صراخ عامل كان قد مرّ من نفس المكان طالباً المساعدة ..قائلاً : هنا مشفى قريب .. اتصلوا بالإسعاف !اجتمع بعض الناس على صوته ،وأخذ أحدهم يتصل ..الصوت يعلو فوق رأسي (لا أحد يجيب على الهاتف ) ..لا أحد يجيب !!!لحظتها ..بكت روحي وأنا أقول في سرّي :.(أنتم تتصلون عليّ .. يجب أن أكون هناك لأجيب على إتصالاتكم ..فأنا عاملة سنترال الإسعاف )بقلم رشا الشامي
التاريخ - 2019-11-13 2:33 PM المشاهدات 275
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا