ليتك هُنا الآن..لجمعتُ أحزانك و أحزاني و نثرتها في السّماء، و جلسنا على حافة حُلمنا بالبقاءِ و اصطدناها حزناً تلو الآخركنتُ سأمسك يدكَ و أفرش جناحاي و أطوفُ الفضاءَ بِنا، ثم نستقر على غيمةٍ دائريّة، أحتضنكَ و أغطيكَ بِعَطفي و نغفو حتى زوالِ التّعب. معي لا حاجة لك بتدخين سجائر تغلفّ رئتيك اللتين أتنفس منهما بدخانٍ أسود، سوف أجمعُ لكَ النجوم ألفها بالحرير و أمنحها شرفَ الفَناء بين شفاهِك.أخافُ عليك..هذا البلد غير آمن ليسكنهُ جسدك حاملاً روحك الطيّبة، يمكنكَ أن تعيش بين رموشِ عيوني، بين ذراعيّ،يمكنك أن تفترشَ كفوف يداي و تتغطى بِجلدي، أو ما رأيكَ في الخلودِ بين سطوري و كلماتي؟ أنتَ و أنا..نرتقي إلى فردوسِنا حيث لا ألم ولا بُعد، لا حواجز ولا مسافات نثبتُ أن الحبّ حَيّ و أنّه يُستحدث و يُخلق من العدم.نبني بيوتاً في كونٍ أنت آدمُه و أنا حوّاه و نُنجِب الإنسانيّة بدلاً من البشريّة،و ليكون الملجأ لكل العاشقين و المُتعبين، لكلِّ تواقٍ إلى التحررِ من نجسِ العالم الأرضيّ نمدُّ يدانا للبؤساءِ و المظلومين و نُضمِّد الجراح بلمسة. | زِينَب ضاهِر |
التاريخ - 2019-11-14 10:16 AM المشاهدات 654
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا