شبكة سورية الحدث


ما يحدث الآن / الكاتبة ميساء ياسر الحافي

ما يحدث الآن /  الكاتبة ميساء ياسر الحافي
ما يحدث الآن لم يكن متوقعاً.. ما يحدث أكبر من ما كان متوقعاً..لم أكن أعلم أن هذا الحب سيبقى ملتصقا في حنجرتي يصدر بحّة معيّنة في كلامي؛ حتى بدأ كل من يحدثني ينتابه شعور فظيع بالرغبة في معرفة مصدر هذه البحة المليئة بالحنين، وبدأت تلوّح لهم بيديك الدافئتين من بين شفتايَ، ها أنا ذا الضمير الصوت والضوء في الداخل، أنا داخل هذا الجسد خارطة حبي الأولى التي رسمتها بلا تردد.لم أكن أعرف أن تلك اليد التي عانقت رأسي من جذر شعرة واحد منسابة كالماء حتى آخر خصلة فيه ستبقى ملتصقة به؛ تمسحه بكل دفئ في كل ليلة قبل النوم وكأنها والد طفل يربّت على كتفه ليعزّيه بفقدان والده! كالغائب الحاضر أنت.كل تلك الشوارع مكتظة بآلاف الوجوه، لكنّني أختلق الشوارع في أعماق قلبي وأختار وجهك وحدك. هناك في الأعماق حيث أنت،الشتاء و موعد لقائنا الأول يتكرر.أقضي على الحنين كل ليلة بأغنية و عود ثقاب بلا أن أشعل شمعة واحدة فيه؛ وأنظر في أعماق قلبي إليك تتأرجح على دقاته متناغماً راقصاً بكل انسجام. أي الطرقات أسلك؟ وجهك الذي يقطر حبّ في أي جهة من العالم أراه؟لو كان بوسع تلك الأرواح التي تتماهى كل ليلة في هذا الكون الواسع أن تُخلْي الفرصة لأصحابها أن تلتقي بدلاً منها، كنت حتماً سأطبع قبلة على جبينك ذو الرائحة العطرة، أتذكر؟يقتلني الغياب كل ليلة ويرميني في قارعة طريق الحنين غارقة بين غياهب الحزن وملامح وجهك التي تمنح الشمس القدرة على الشروق في كل صباح.أشتاقك، ويرعبني البعد الذي خطّ في جسدي كدمات على عدد الليالي التي حلمت فيها أن الصباح التالي يحمل يدك ويدي لندفع نور الشمس بكل ما أوتينا من حب.. بقوة حبّي لك، و لدفئ يديك.بقوتي وأنت إلى جانبي حقيقة وليس مجاز!بتذكر آخر مرّة شفتك سنتا! كيفك أنتَ ملا أنتَ..الموسيقى التصويرية : مين شاف حبيبي.."ملّيت الدار ورود لحين رجوعك.. وصلّيت للرب تعود لبوس عيونك"صلّيت..
التاريخ - 2019-11-15 2:28 PM المشاهدات 488

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا