شبكة سورية الحدث


أصحاب المشاعر الصادقة / الكاتبة فرح سلوم

أصحاب المشاعر الصادقة  /  الكاتبة فرح سلوم
نحنُ أصحاب المشاعر الصادقة ،والقلب النقيّ لم نتغيّر ولم نخُن أحداً مازال الودُّ قائماً ،لا يزال السّلامُ بيننا سلاماً لكن شيئٌ ما مفقود!مرحباً عزيزي !لم أُكمل عدّ الأيام منذُ فراقي لِحُبكف عقلي لوحة رُسمت بعناية طيلة سنوات ثمّ أخطأ الرسّامُ فكان بها من الخراب ما يكفي لانهياري وقلبي كهفٌ مُظلم تجمّعت بهِ الحسرات فكاد يُغشى عليه من الألم !عامٌ من الفُراق ويومان أو أربع من فُراقي لحُبي لا شيء يُثير اهتمامي لم أجد من بعدك رجلاً أُناقشهُ بكلّ جديّة باعتقادي عن وجود حشراتٍ صغيرة تدهسها النمل كما ندهسُهم نحن !وأنّ حجم أنفي يزداد كثيراً في الشتاء ورغماً عن ذلك أفضله أكثر !شخصاً يحتملُ حساسيّتي المُبهمة وإيقاظي له في كُل صباح دون تذمّر لأحدّثهُ عن حلمٍ أثار دهشتي أو كابوسٍ دهس الأمان داخلي !قلائلٌ هُم من عبرو داخلي ولم يعبرو جانبي لم أجد من يقول لي أحِبُّك عدد قطرات المطر في الشّتاء بوهجٍ لا يقلّ عن وهج الشّمس في الصّيف وأنّ أزهار الربيع جميعُها لا تكفي للتعبير عن حُبه أنّه سيبقى لي شجرةً تُمسك أغصانها بقوّة كي يبقى ظِلُّ الأمان يسكُن فوق قلبي  شخصاً لا أملُّ ولا أكترث بعدد الساعات التي ثرثرت بها أمامهُ ولا يتثاءب حين أٌفرط بوصف شيء ما مهما كثُرت سخافَتُه لم تقبل رُوحي مباغتة أحدهم بوحدته ومشاركتهُ حُزنه في ليالي أيلول المُخيفة ،اختارت البقاء بجانب جُثمان حُبنا بدلا من التخلّي.  وبقي السؤال عالقاً في حُنجرتي أنت ستأتي أوّلاً أم حُبك سيرحلُ باكراً أو أننّي سأموتُ مُختنقاً بهِ  !| فرح سلّوم |٢٤/١٠/٢٠١٩
التاريخ - 2019-11-16 1:00 PM المشاهدات 663

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا