نايّ ستنجو ذاتَ يومٍ من موجِ خيباتِ المعارك
وترى اقتباساتي وتضحك.
و ستلمحُ القلب الذي سيعصي الكلّ فيها
و يعودَ بالغفران و الأعذار غالب.
نايٌ تجولُ بكلّ إصرارٍ لديها وقتنا
و تكنّس الأيامَ ثم تقولُ مهلاً للرماد فأنت زائل
نايٌ تمثّل بينَ كتفيها احتضانَ الأهلِ و الشخصِ المنادى و الصديق و تدّعي أن المسافة علّةٌ
إن مرّ نجمٌ لاحَ طيفها من هنا
إن لم يشرّف ليلتي سأقولُ قد قاد النجوم و باتَ عائم.
نايُ التخافتُ كلّهُ
و أنا أفكر كيفَ لامرأةٍ
بأن تبدي جلادةَ ربّة في الحب يكسوه المساء
وفي الصباحِ تكون قد ملأت شغافَ القلبِ قد لانت على الأقدارِ
و تصيرَ لليومِ العزاء و تنحتَ القلب معالم .
نايٌ تقولُ بأنها
في الغمضةِ المليون تنأى بالخيالِ لترتجي قطفَ النجومِ بقبضةٍ
هي لا تنالُ مِنَ المشاعر و المراحل إنما
هي إن هوَت في الحب تهوي في السماءِ
و إن نمت قد صارَ للأرضِ ملاكٌ ليس هالك.
نايٌ تبور بحرفها
في المتنِ تصنعُ رغبةً للسيّر في كلّ الجهاتِ و تنتشي
و تطالُ في بعضِ اللحاظِ بحرفها قلبي و أطلال الهوامش
و تصرّ منذُ بلوغِ العقلِ أنّ الحرفَ مظلومٌ و الحبرُ خائن
نايٌ تهجّي خطونا
و تلوٌنُ الوقتَ الفقيرَ لهمسها
أديبةٌ في المشي إن مرّت تعانقُ ناظري
أميٌةٌ عن مايدورُ بعالمي هيَ إن نأت قد صار ذلك.
نايٌ ستعزفُ نوتةً
و ترّتب الألحانَ وفقاً للقاء بلهفةٍ
و ستجمعُ الفيروزَ و الدرويشً آناً
هيَ إن بدَت صنعت لقلبي كلّ ذلك.
غيثٌ سيهطلُ مرةً
ليبلّل النايَ الصغيرَ و صوته
و يضيفَ للوحي الكبير بقلبه قصصاً ستحكي ما هنالك.
غيث محمد البزال
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا