شبكة سورية الحدث


علي خليل الحسين / أتظنُ

علي خليل الحسين  / أتظنُ

أتظنُ أنكَ عندما حولتَني

جسداً بلا روحٍ من الهجرانِ

ومشيتَ لا تنوي الإيابَ ولو جرَت

خلفَ المسيرِ دموعي كالطوفانِ

يا حبَّذا لو تنتظرنِي برهةً

لأقرأَ بقلبكَ ما يخطُّ بناني 

في كل سطرٍ قد رسمتُكَ زهرةً

شَكَّلتُ باقتكَ بفيضِ حناني

نصَّبتُكَ للعاشقينَ منارةً

كالنجمِ تهدي حيرةَ الحيرانِ

رتَّلتُكَ في كل وقتٍ آيةً

شفتاكَ تسبيحي وصوتُ أذاني

عيناكَ معتكَفي وقلبُكَ قِبلتي

هل يا ترى أسرفتُ في هذياني

لا تحسبنَّ بأنَّ هجركَ هينٌ

سُلَّ الفؤادُ، تهدَّمَت أركاني

أنا في رحيلِكَ مسَّني ضرٌّ

ثملٌ على دربِ الشتاتِ يعاني

أصبحتُ أحفرُ بالأظافرِ إسمكَ

حتَّى بكَت من شوقِها جُدراني

التاريخ - 2019-11-20 1:17 PM المشاهدات 475

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا