«الدولار لا يرحمنا لنرحمكم»، عبارة رددها أصحاب محال تجارية في اللاذقية، لعدد من زبائنهم بعد أن عاتبوهم لرفعهم أسعار عدد من المواد الاستهلاكية، لافتين إلى أنهم لا يعتمدون على النشرات التموينية في بيع المواد وخاصة الأساسية منها.
وأضاف أحد المواطنين إنه وبعد زيادة الرواتب، زادت الأسعار بشكل غير مقبول لترتفع بين 100–250 ليرة في عدد منها، وخاصة الألبان والأجبان والمشروبات كالمتة والقهوة والشاي والعصائر والمنظفات، إضافة إلى عدد كبير من أنواع المعسّل والدخان الذي حلقت أسعار الأنواع الأجنبية منه، بحجة ارتباط الأسعار بارتفاع الدولار!
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية إياد جديد، تكثيف الإجراءات التموينية من خلال تسيير دوريات حماية المستهلك بمختلف أسواق المحافظة، مشدداً على ضرورة تعاون المواطن وجميع الجهات للتبليغ عن أي حالة شاذة بالأسواق سواء من الباعة أم من عناصر التموين.
وأضاف جديد: إن التركيز حالياً على توافر المواد في السوق ومنع الاحتكار من بعض ضعاف النفوس، مع الحرص على مراقبة الحركة وملاءمة الأسعار ومنع ارتفاعها بشكل غير مبرر حتى لا تمتص زيادة الرواتب.
وحول إغلاق عدد من المحال التجارية وخاصة باعة الجملة وامتناعهم عن البيع، أشار مدير التجارة الداخلية، إلى وجود عقوبات قاسية ورادعة لأي حالة احتكار، مبيناً أنه في حال ضبط أي حالة يتم تحويل صاحب المحل إلى القضاء المختص موجوداً مع وجود غرامات مالية تتجاوز المليون ليرة سورية.
في المقابل، لفت جديد إلى ضرورة أن يكون التجار «وطنيين» ويتفاعلوا مع الظروف التي نمر بها بطريقة صحيحة، قائلاً إننا لا نريد لهذه الشريحة أن تخسر وخاصة أنها هي من توفر المواد، ونحن ضامنون لوجودها في السوق بشرط ضمانها عدم التلاعب بالأسعار بطريقة غير مبررة.
وأكد جديد توافر جميع المواد في أسواق اللاذقية، مبيناً وجود حالات نقص لمادة الزيت النباتي بسبب الاستيراد لا بسبب الاحتكار.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا