شبكة سورية الحدث


نوارة خنسة تقول القصيدة

نوارة خنسة تقول القصيدة

تقولُ القصيدة:
أنني نزفتُ حنيناً على كلماتها،
حتى شربَت حزني وابتلعَت التعاسة،
وأنها كادت تختنق على حافةِ شفتيّ لولا أنني نطقتُ بها.
تردُّ الأغنية، أن لحنجرتي رنينٌ مزعجٌ،
وكل لحنٍ خرج منها كان صوتاً يضرب المسامعَ دون رحمة،
غير أنني قلتُ اسمك  فخرج النغم عذباً من صدى حرفك الأول!

قضايا الحب، 
لم أستطع الدفاع عنها،
لم أقوَ على الوقوف في المحاكم وفتح الملفات العالقةِ بين شظايا العقل وتصدعات القلب.
فكنتُ محاميةً بلهاءَ وقفت تردد بسذاجة دائمة "عذراً سيدي القاضي"، وأنا دون موكِّل!.

في صف الذكريات،
كانت الأحرفُ غبيةً جداً في كتبٍ لم أعرف لها أولاً ولم أجد لها آخراً،
بحثتُ عن المعاني والتراكيب،
عن حرف الباء،
عن قلمٍ كتبتُ به،
عن الاوراق،
فرأيتُ نفسي أفضّ نزاعاً بين النون والواو والراء ليلتموا مجدداً بعد بعثرتي!.

لعيادةِ الأحلام وقعٌ مرعبٌ،
كانت العملية خطيرة،
لم أدخل إليها،
نسيت اسم الدواء،
غرابة داخلي من كل الادوات الموجودة التي لا أجيد استخدامها،
فخرجت تاركةً ذلك الرداء الأبيضَ فسحةَ أمل حزينة في عيادتي!

 سجنُ العمر كان بارداً،
وأنا كالسجينِ المسالم،
صنعتُ شالاً من ضحكاتك لتدفئني،
وكتبتُ على جداره قصةً من أربعة أحرفٍ،
تلخصُ سر السعادة التي تحتويني،
وسر الحزن الذي أحتويه.

في سباق النسيان،
مشيتُ أول خطوة فصرتُ عداءةً مزعجة،
أنسى مالا أود نسيانه،
وأصل النهاية دون صافرة وحكم!

أما في ملعب الطفولة،
لا زلتُ أركلُ كرة البراءة علني أجدُ مرمىً لتدخلها دون تسلل!.
ولا زلتُ،
أنظرُ إليكَ لأرى نظرةً أرسمُها بريشة ابتسامتي،
فتغدو ملونةً،
وأغدو_دون قصائد وأغاني_ 
 رسامةً دون مرسمٍ،
وبلوحةٍ عظيمة

التاريخ - 2019-11-28 8:41 AM المشاهدات 1191

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا