سوريا الحدث --ماريانا بالتاتشيفا
المنافس الرئيسي في الإنتخابات ضد الأسد : أوباما
على الرغم من الحرب الأهلية التي طال آمدها تقرر إجراء الإنتخابات الرئاسية السورية في 3 حزيران. أوباما اليوم لايمكنه دعم القاعدة في سوريا كما في السابق فشعبيته في هبوط، لكن مهمة إسقاط الأسد لن تتوقف من قبل البيت الأبيض، هذا بحسب رأي رئيس جامعة الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي.وضعت السلطات السورية تاريخ3 يونيو موعدا للإنتخابات الرئاسية وفتحت باب الترشيح، ولأول مرة في تاريخ البلاد أقر البرلمان السوري قانونا يسمح بتعدد المرشحين للإنتخابات الرئاسية، «حيث كانت الإنتخابات السابقة للرئاسة تتمثل بمرشح واحد فقط ». وعلى المرشح أن يحصل على موافقة 35 عضو من أعضاء مجلس الشعب على الأقل والبالغ عددهم 250 نائبا.وبموجب القانون يجب أن يكون المرشح قد أكمل40 عاماً وقد أمضى 10 سنوات غير منقطعة في سوريا ولايحمل جنسية أخرى غير السورية. وفي الوقت نفسه الذي أعلن فيه المجلس التشريعي في سوريا فتح باب الترشيح، أعتبرت منظمة الأمم المتحدة وعلى لسان متحدثها ستيفان دوجاريك أن إجراء الإنتخابات الرئاسية السورية يتناقض مع بيان جنيف. في حين إستبعدت السلطات السورية إلغاء أو تأجيل الإنتخابات "لن نسمح بتأخير أو إلغاء الإنتخابات بحجة الوضع الأمني أو لإعتبارات سياسية محلية أو أجنبية"بحسب وزير الأعلام السوري عمران الزعبي.نذكر أن الرئيس بشار الأسد أعيد إنتخابه في 27 مايو في 2007 على أساس إستفتاء شعبي تلقى فيه دعم 97، 62% من الناخبين.الأسد لم يعلن لهذه اللحظة رسمياً الترشح لولاية ثالثة، في حين قال ممثلون عن الحكومة السورية مراراً وتكراراً أنه لاتوجد أي عقبات لترشيح الأسد. أما المعارضة المسلحة فأعلنت أنها لن تعترف بنتائج التصويت بأي حال من الأحوال. ورتبت لهجمات جديدة في دمشق وحمص أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص.حول كيفية إجراء الإنتخابات الرئاسية وما إذا كانت الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة في سوريا ستؤثر على مجرى الإنتخابات قال ساتانوفسكي: سوريا ليست الولايات المتحدة فهناك نوعان من الأحزاب والمرشح واحد، أما في سوريا لن تكون لمرشح واحد فقط فالقانون الجديد يسمح لأي شخص يتمتع بالمواصفات بالتقدم للترشيح كما يحق لأي حزب أن يقدم مرشحه للإنتخابات فقد تكون الإنتخابات بين شخصين أو أكثر.أما بالنسبة للأسد فمعظم السكان تحترم الأسد ويمكن القول بأنهم يعتبرونه بطلاً، لأن الأسد يفوز في الحرب الأهلية فهو ليس كالراحل القذافي، فالأسد لم يسمح بتقسيم البلاد، والسوريون شاهدوا ما حدث في الدول المجاورة كما في العراق ودول الربيع العربي، فالأسد صمد في الحرب بمساعدة إيران والوضع الخاص في الأمم المتحدة وغيرها من العوامل، بطبيعة الحال فهو بطل مطلق وزعيم وطني.- من يستطيع أن يصبح منافساً للرئيس الأسد؟(المنافس للرئيس للأسد - أوباما). الإنتخابات ستجري في جو من الحرب الأهلية ولن تمر دون تدخل، فالرئيس الأمريكي وحتى بعد الإتفاق بالتخلي عن الأسلحة الكيميائية وتدميرها مازال يهدد بضربة عسكرية في سوريا فالطائرات الأمريكية قد تساعد الوهابيين للإطاحة بالأسد وهي أكثر الأمور خطورة من كل المحاولات التي تسعى لإعلان عدم شرعية الأسد في خضم هذه الحرب. أوباما يشرع لنفسه القيام بتلك الأعمال من باب الرجل الأهم في العالم، الإ أنه هناك الكثير من الشكوك حول قراراته. على الرئيس الأمريكي فعل شيئ لإرضاء حلفائه في السعودية وقطر وتركيا وخاصة بعد أن خذلهم ولم يوجه ضربة عسكرية لسورية.-ماهي إحتمالات التزوير في الإنتخابات وإلى أي مدى ستكون نتائج فوز الأسد حقيقية؟الأخطاء وفرص الإنتهاكات موجودة دائماً كقصة فوز بوش ضد نائب الرئيس غور على الرغم من أن هذا الأخير حصل على أصوات أكثر وماحدث في فلوريدا دليل على ذلك.ونحن هنا نتحدث عن الشرق الأوسط حيث كل الإنتخابات لاتخلو من الإنتهاكات والتجاوزات، بما في ذلك الإنتخابات الإسرائيلية - بالإضافة لذلك نتحدث عن بلد عربي في خضم الحرب الأهلية وإحتمال الإنتهاكات ضد الأسد أو مع واردة تماماً.-ماهي في رأيك نسبة المشاركة ؟ بعض الناس خائفون من الهجمات التي قد تقوم بها المعارضة ولن يذهبوا إلى صناديق الإقتراع؟إن ذلك يعتمد على الوضع الأمني ففي المناطق التي تسيطر عليها الدولة ستذهب للإقتراع أما المناطق المسيطر عليها من المسلحين لن يقترع الناس. وعلى ما أعتقد أن نسبة المشاركة ستكون عالية ففي ظروف الحرب الأهلية دائماً توجد تعبئة للسكان من أجل الإنتخابات وفي الوضع السوري الناخب السوري هو من يعيش في البلد وهو الوحيد المهتم بمستقبل بلده وهو يدرك أن المستقبل يعتمد عليه.-الغرب يصر على فرض ديمقراطيته بدعم الحرب الأهلية السورية على الرغم من أن المجتمع الدولي والكثير من الخبراء الدوليين يدركون أن من يسيطر على صفوف المتمردين هي القاعدة والجماعات الإسلامية المتطرفة؟منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا سردت العديد من القصص على أنها معركة ضد الديكتاتورية وهذا أمر مبالغ به لحد كبير، فالغالبة العظمى التي تقاتل ضد الأسد إما القاعدة وهي في أوضح صورها وإما السلفيين ومرتزقة أجانب مدعومين من السعودية وقطر ويملكون الطبيعة الإرهابية نفسها للقاعدة.وهناك أيضاً جماعة الإخوان المسلمين وهي جماعة سياسية عدائية تملك بنية أكثر صرامة بكثير مما هو عليه في مصر، وحظوظ إلزام إتفاق معها معدومة، أما الجزء الصغير من العلمانيين شكلوا مايسمى بالجيش الحر في تركيا إلإ إن نصفهم إنضم إلى الجماعات الإسلامية وخاصة بعد مقتل العديد من قياداته لذلك يمكننا القول أن الحرب منذ بدايتها قامت على يد الإسلاميين المتطرفيين.-هل يشعر الغرب بالتعب في صراعه مع الأسد ؟ مع وجود أعداد كبيرة من الإسلاميين يثير الكثير من الإحتمالات بأن مواقف الغرب سوف تلين وتوافق على تسوية مع دمشق؟ وكما يبدو توجد فرصة كبير للافروف بالإتفاق مع الجناح المعتدل من المتمردين لصنع السلام مع الأسد ومحاربة القاعدة وفروعها جنباً إلى جنب؟لم يعد مهماً معارضة الأسد أم لا، أو وجود القاعدة في سوريا من عدم وجودها. وإن كنا نتحدث عن فرنسا و إنكلترا و الساسة الأمريكيين فالمهم بالنسبة لهم حفظ ماء وجوههم أمام الرأي العام وناخبيهم، أما أمر إسقاط النظام الذي أصدر إلى السعودية وقطر وتركيا مازال قائماً. أما بالنسبة للرئيس الأمريكي لن يستطيع مساعدة القاعدة في سوريا كما في السابق جهاراً فشعبيته في هبوط أما موقف المجتمع العسكري والإستخبارات في الولايات المتحدة غير مفهوم ولكن هذا لا يعني أنه قد تم غض النظر عن الإطاحة بالأسد.الرئيس الأمريكي لايمكن التكهن بتصرفاته ولا أعتقد بأن تصرفاته ستكون معقولة وبناءة وعملية، فبعد حادثة القرم بدا كالقط الذي أطبق على ذنبه الباب أما في القضية السورية يتصرف بشكل مختلف؟ هنا يمكننا الإعتماد على ماقاله لافروف فهو طرح بسيط ومفهوم : في هذا العالم لايوجد فنتازيا، فالناس يستطيعون مع الأسد قيادة سورية والفرص هي 50% فإما أن يكون سلام وإما لا.
الجمل ـ ترجمها عن الروسية
http://www.vz.ru/world/2014/4/22/683186.html
التاريخ - 2014-04-25 9:17 PM المشاهدات 1509
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا