شبكة سورية الحدث


يوسف سليمان إحدى وعشرون حولاً

يوسف سليمان إحدى وعشرون حولاً

 

" إحدى وعشرونَ حولاً "
إحدى وعشرون شعرة من شعري الخرنوبي تساقطت لتُبرهنَ لي أنَّ العمرَ الرّاكضَ ليس سوى تكات صغيرة سيتوقف بفناء الرّوح وأنَّ المُضي قُدماً نحوَ المجهول هو الذّهاب لمُعانقة الموت بكلتي اليدين ..
اليوم أتممت الواحد والعشرينَ سنة وأضيفُ إليهم تسعة أشهر تمكنت من مجاراتهم وتخطيتهم بأقل الخسائر ، تلكَ الأشهر التي ذكرتهم سكنتُ في جوفِ والدتي وأنا على خيط الموت والحياة اتمرجح وأعدو دون تفكير ، لكن كنتُ بحماية الله ورقابة الأطباء ..
                   ....      ....       ....      ....
" إحدى وعشرونَ سنة يا (...) "
إحدى وعشرونَ سنة قد مضوا من الزّحف والرّكض نحو اللاشيء وبدونكِ أنتِ أيتُها الجوزائيّة ..
هذا هو نوفمبر يا صديقتي كئيب يأخذ الشّتاء ويجلبهُ في أي وقتٍ يريدهُ وقد كانَ صائباً الشّريف معين في أغنيتهِ حين قال لها : "شو بيشبهك تشرين" ، فكم هو غدار ..
                   ....      ....       ....      ....
" إحدى وعشرونَ باباً "
أحب تلكَ المُمرضة التي أخبرت أبي وأمي أنني آتي ، أحب تلكَ الجهاز المُسمى بالإيكو الذي صورني صورتي الأولى ووجدني واكتشفني ..
فاليوم وفي هذا التّاريخ صرخَ يوسُف صرختهُ الأولى قائلاً : ها قد أتيت لذا تحملوا ما بوسعكم تحمله ..
                   ....      ....       ....      ....
كُلُّ عامٍ وحبيبتي الشّتائية هي ميلادي ..
كُلُّ عامٍ وقلمي يزداد نصاعةً واخضراراً ..
كُلُّ عامٍ وهذا اليوسفي بألفِ خير ..

التاريخ - 2019-12-05 9:39 PM المشاهدات 2194

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا