مولاي يا سرّ انكساراتي الرتيبةِ
حين أصحو كل خوفٍ ها هنا
بين الأزقّةِ والقبورِ
أمارسُ الأرقَ المكدَّسَ
فوقَ عرشٍ مائلٍ نحو الزكامِ
أهشّ بالصمتِ المكثّفِ جيشَ طينٍ *
من سلالةِ بدعةِ الشعراءِ
موتى
بين أنقاضِ المجازِ
يحفُّهم "نرسيسُ" كلَّ صبيحةٍ
يتكاثرونَ!
وأختفي وحدي..
وأترك خلفيَ الأبياتِ سكرى
تلقفُ الأسماءَ ثمّ تمجُّها..
وأمدُّ في عينيْ سؤاليَ إصبعينِ
أعودُ أنقر ُفيهما
كي لا تباغتَني الحقيقةُ
كلّما هبَّ التوجّسُ جاحظًا
أعشو إلى النيرانِ تلتهمُ القصيدةَ
ثمّ تضحكُ لي وتزهو
ثمّ أبكي
ثمّ أرقصُ
لا أجيدُ الرقصَ!
لكنّ القروحَ تشدُّ زندي ثم خصري
"لا تخافي..
رقصةُ (التانغو) تلائمُ قدّكِ الممسوسَ باللعناتِ يا بنتَ المدينةِ إنّها روحٌ تقوِّضُ كلَّ ماضيكِ السَّقيمِ لترتقي"...
ألآنَ أنفثُ ما تبقّى من حروفي الشقرِ
كي يبقى الخيالُ الأسمرُ الغجريُّ أشهى
من نحولِ الصورةِ البكرِ
التي جاعَتْ طويلًا في دَمي
كانتْ أشدَّ مرارةً
وأحدَّ من مِزَقي
على أرضٍ يخوِّنُ ماؤها دمعي
فأصمتُ
لا أبالي
بل أبالي!!
إنّني امرأةٌ مجازٌ
فكرةٌ أخرى لميلادٍ حديثِ الشعرِ
أرملةُ الخليلِ المتعبِ المنسيِّ
في جبِّ الحداثةِ والقصيدةِ والخيال ْ..!!
سارة بشار الزين
#امرأةٌ_مجازٌ
#رقصة_تانغو
#ابنة_الشمس
#زينيّات
*جيش الطين: ضريح الإمبراطور الأول كين أو جيش التيراكوتا حيث أمر إمبراطور الصين الأول "كين شين هوانج" ببناء هذا الجيش ليتم دفنه معه عندما يموت.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا