حلّ الظّلام الدّامس .. بدأ الهدوء يتسلّلُ غرفتي وبدأت أفكاري تتجوّل في عقلي .. دوّامة الأفكار تقتُلني من الدّاخل ك قنبلة توشك على الأنفجارِ في رأسي
أشعرُ أنّ لُجّة العتمة حلّت على أعتابِ قلبي.. لم يجِىء ولم أقدرْ أن ارى شيئاً من النّورِ
لستُ رافضة لتلكَ الحالة لكنّني رافضة تماماً الأسباب التي أدّت إلى أنْ أعيشْ هذهِ الحالة
لستُ باردة بطبعي .. ولا يمكنني ان اتقبّل برود مِن مَنْ أحبّه
الوجع تلى الوجع .. والخيبة تلت الخيبة .. ينقبضُ قلبي وكأن يداً تقبضُ عليه عمداً وبشدّة
خذلَ ظنّي به .. دائماً ما أفكّر لو انّه استطاع أن يُشعرني بأنه ما زال يثق بحبّنا العظيم الذي حاربنا من أجله مسافات الأرض .. وألف جاحز وحاجز وغربة .. مع كثير من السنين ونحنُ لمْ نلتقي قطّ
لو تمكّن أن يصل إلى مدى إيماني به وحُبُي له ونفس العمق الذي سقطتُ به معهُ و فيه لما بقيتُ أصارع وحدتي
وضعتُ رأسي على وسادتي أتلهّثُ بسرعة باحثة عن رائحتهُ .. عن وجودِه بجواري وأنا أنصتُ لزفيره الخافت
ألومُ نفسي التي تشبّثت بالحُب .. و أنني لمْ أتنازل ْ رغم اللامبالاة التي قدّمها لي والتي أرهقت قلبي وجعاً
لم أتنازلْ .. لأن التّنازل يُشعرني بالخنوع ِ والضّعف
تغيّر .. أصبحَ شخصاً لا يحتمل ولا يُطاق .. ما الذي جرى !؟
أبغضتُ كثيراً الشّخص الذي أصبح عليه
فكّرتُ كثيراً في منْ فعلَ بنا كلّ هذا ! أهي عين الحاسد ؟ أم نفس وحشيّة ؟
من المؤكّد أنّ من يدمّر علاقتهُ بي تدريجيّاً بهذه الطّريقة قوّة لا تُفسّر ولا تُفهم .. فاقَت قدرتي على المقاومة
تشوّه الحُب يا ملهمي .. انهدم .. تدمّرَ .. تمزّق شيئاً فشيئاً
لكن لم يمتْ في داخلي .. لا زالت أنفاسي تتلاهث ونبضات قلبي تتسارع عندما ألمحُ اسمه في هاتفي عندما يبعثُ لي برسالة .. تدمعُ عيناي عندما استمعُ إلى الموسيقا التي جمعتنا .. أماكننا .. تجوّلنا في الشوارع .. الجلوس في تلك الحديقة .. كُلها تعتصر قلبي شوقاً
أفكّر كثيراً كيف استطاعَ أن يقدّم لي كُل هذا الإهمال واللامبالاة .. ما كانت البداية هكذا يا مُلهمي ، اليوم أنا مشوّهة الدّاخل ....
معرفةٌ وصداقةٌ وحُبّ دامَ خمس سنين .. ولقاءان فقط
البعد لا ينهي الحُب لكن يزيدُ التّشاجُر ويصبح لون الحُب باهتاً بعض الشيء ..
عمّ الحُب والهيامُ أرجاءَ قلبي وفي عروقي .. أصبحتُ أحدّثُ جمادات الحياة عنك ..
أصبحتُ ثقب أسود .. وهذا الثقب يكبرُ أكثر فأكثر
كنتُ دائماً أضع لك مبرّرات رُبما ظروف الحياة تجعلنا نُهمل مَن نُحب بهذه الطّريقة .. لما جعلنني أتوسّلُ إليك كطفلةٍ صغيرةٍ ؟ لم أرد غيرك رغم بشاعة تحدّثك معي
الوجع نخرَ وجهي .. حتّى أصبحتُ أنسى تناول الأدوية التي وصفها لي الطّبيب للحالة النّفسيّة التي أنا عليها
مواقع التّواصل الاجتماعي قدّمت لي انتهاكي لو أننا على لقاء دائم ما حصل كُل هذا
أريد أن اسمع تردُّدات صوتك وأنت تقول لي أحبّك ليعيد لقلبي نوره الذي كاد الظّلام أن يمحيه بأكلمه .. لا أستحقّ ما تفعلهُ بي ... .. . . . . يداي ترتجفُ بقوّة لا أستطع البوح اكثر
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا