لا قهوةَ الآنَ في هذي الفناجينِ
جفَّت رؤانا .. ولمْ نوثِقْ عُرى الطينِ
(شابتْ خُطانا) ولم تعثرْ على سُبُلٍ
تفضي إلى الحُبِّ والإيثارِ واللِّينِ
النردُ منكفئٌ .. أرقامُهُ هربتْ
والتِّيهُ يجرحُ أصواتَ الحساسِينِ
خوفي على مهجةِ الزيتونِ ..
إنْ عصفَتْ
رياحُ قابيلَ بينَ الحينِ والحينِ
خوفي على اللُّغةِ الخضراءِ من فتنٍ
تراود الحرفَ عن سِحرِ البساتينِ
خوفي على ضحكةٍ أنثى تنَكِّسُها
عنِ الوجوهِ يدٌ ظمأى لسِكِّينِ
خوفي منَ الغيم أن يبكي بلا مطرٍ!
أو أن يُعيقَ خُطاهُ صوتُ تِنِّينِ
كلُّ احتمالاتِنا باتتْ مكبَّلةً
بالخوفِ من قاطعٍ دربَ الرياحينِ
كشاعرٍ مرهَفٍ .. والحزنُ عبَّدَ لي
درباً إلى ما وراءَ الأفْقِ .. يحدُوني
أخشى عليكَ كما أخشاكَ يا وطني!!
فاعذرْ فتًى .. شابَ من دنيا الثعابينِ
#سامفونية_القلق
(محمد مرعي).
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا