كشف مدير الهيئة العامة لمشفى الحفة الوطني رامي عطيرة عن إنقاذ مريض من عملية بتر ساق بالكامل جراء إصابة حربية قديمة، ليصار إلى معالجته علاجاً طويل الأمد بتكاتف الكادر التمريضي مع الطبي دون كلل أو ملل حتى تخريج المصاب سليماً معافى قبل أيام.
وأوضح عطيرة أن المواطن العسكري م،ح ، كان قد دخل إلى مشفى الحفة بتاريخ 10 – 10 – 2015 جراء إصابة حربية "طلق ناري أسفل الساق" ناتجة عن مشاركته في الدفاع عن الوطن من العصابات المسلحة الذين كانوا متواجدين في منطقة سلمى بريف المحافظة، مضيفاً أنه تم إجراء العمل الجراحي اللازم وتحويل المصاب إلى أحد المشافي الحكومية في المحافظة لمتابعة علاجه، إلا أن المريض أهمل صحته ولم يتابع حالته المرضية لمدة 4 سنوات، ما أدى لتفاقم إصابته مع تهديد ساقة بالبتر الكامل.
وأضاف مدير المشفى أن المصاب عاد إلى مشفى الحفة في نهاية شهر آب الماضي مطالباً باستكمال علاجه، ليتم تشخيص حالته بوذمة شديدة تهدد ساقه بالبتر مع وجود التهاب قوي فيها، مشيراً إلى استلام اختصاصي الجراحة العظمية الدكتور عبد اللطيف صنين للمريض ومتابعته بشكل يومي، الذي أكد بدوره اجراء عدة عمليات للساق وتجريف عظم وتطعيم جلد حتى استقرت حالته وتم تخطي مرحلة البتر حتى الوصول إلى مرحلة الشفاء التام وتخريج المصاب منتصف الشهر الجاري بعمل طبي غير مسبوق في الهيئة.
وأكد عطيرة أن علاج العسكريين يعد أولوية في عمل أي طبيب لما فيه من واجب أخلاقي وإنساني تجاه من ضحى بروحه ودمه لنبقى ويبقى الوطن، مشيراً إلى إجراء 1400 عمل جراحي مختلف منذ بداية العام وحتى تاريخه.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا