ما تقاطَرَ منْ ظلِّ أنثى.
عن خَفْقَةِ الرِّيمِ جاءتْ تمسحُ الندبا
بالزَّقزقاتِ تُغَذِّي الأرضَ والسُّحبا
كانتْ هناكَ بكهفِ الصَّمتِ لائذةً
تعيدُ ترويضَ حزنٍ موجُهُ غضبا
وعادتِ الآنَ .. لونُ الوردِ هالتُها
وعنْ ملامِحِها الياقوتُ ما احتجبا
فراشةٌ ..
حولَ جيدِ الشَّمسِ قد رقَصَتْ
جناحُها الصدقُ ..
-لم أرصدْ بِهِ تَعَبا-
ربيعُ بسمتِها يكسو المدى شَغَفًا
روحُ اسْتقامتِها كَمْ أمطرَتْ ذهَبا
كأنَّها الظلُّ ... لا سهمٌ يحصِّلُها
كأنَّها الحُبُّ .. يربو كلَّما وُهِبا
أعارتِ اللَّيلَ كأسًا منْ تأمُّلِها
أغوتْ بهِ سَحَراً من صمتِها شَرِبا
وأعطتِ الماءَ وجهًا منْ نقاوتِها
ففاضَ طهراً .. غدا مرآةَ مَنْ عَذُبا
في قلبِ طفلِ النَّدى عادتْ تضخُّ هوىً
في مسمعِ الرِّيحِ بثَّتْ همسَها طرَبَا.
(محمد مرعي).
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا