يحدث أن أعيشَ قصصاً قد عايشتُها قبلاً،
كأن تطير كرةً في الفضاء ثم تسقطُ أمامي وأركلها لأطفالِ الحيّ!
أو أنّ صاحبَ المكتبةِ ينصحُني بقراءةِ كتابٍ عن الحب وبأنِّ لا داع لأن أُقحمَ نفسي بقصصِ الجرائمِ والكوارث!
يحدث مثلاً أن يعجزَ مفتاحٌ في يدي عن تذكّر أي باب قد أقفل؟!
أو أن صنبورَ الماءِ الذي يعزفُ لي بقطراتِه معزوفةً مزعجة بات سمفونيةً رائعةً للسمع!
يحدثُ أن أجدَ للتفاحِ الأصفر طعماً مختلفاً عن الأحمرِ بالرغم من أنّه تفاحاً بطعمٍ واحدٍ بالنسبة لي!
أو أن توبخني أمي بأن أرتديَ ملابسَ أكثر في بردٍ يشعر بي لا أشعرُه،
وأنها مازالت تبتسم ل كلمة "ماما" وكأنني أنطُقها لأول مرة!
يحدثُ أن أفتحَ التلفازَ لأشاهدَ الأخبار،
فلا يلفتُني إلا أحمرَ شفاهِ المذيعة!
أو أن أجلسَ لأتابعَ فلماً فأصحو عند انتهائهِ.
وأيضاً،
يحدثُ أن نتبادلَ أنا وأنت المكان،
فأبتسم لكل فتاة في الطريق،
وتلعن وجودهنّ أنت!
وكثيراً ما يحدثُ أن أنسى يدي عالقةً في جيبِ ذلك المعطف ليهرُبَ يومٌ خائن من غيابِك يلعبُ حولي ك طفلٍ مزعج لا أقوى على إبعادِه،
وأعيشُ نفسَ الأحداثِ بحاسةٍ سادسة !.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا