في سابقة غريبة من نوعها بدأ وفد اقتصادي أردني زيارة عمل رسمية إلى سوريا تستمر عدة أيام.
الوفد الأردني يضم عشرين شخصا من نقابتي أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، وأصحاب السيارات الشاحنة الأردنية، يزورون سوريا بدعوة من اتحاد شركات شحن البضائع الدولي السوري.
الهدف من الزيارة وفق وسائل إعلام أردنية هو بحث طريقة تذليل العقبات على طريق انسياب البضائع وحركة النقل والترانزيت بين البلدين وإيجاد الحلول لمختلف التحديات ومعالجتها بما يمكن من تسهيل حركة البضائع ودعم التجارة المتبادلة بين الأردن وسوريا.
نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردنية ضيف الله أبو عاقولة قال في بيان أصدره أمس السبت إن “جدول زيارة الوفد لدمشق يتضمن العديد من اللقاءات مع اتحاد شركات شحن البضائع الدولي السورية وغرفة صناعة دمشق بالإضافة إلى عقد اجتماع مع مسؤولين حكوميين من وزارة النقل السورية”.
وأضاف أبو عاقولة في البيان يتحدث عن أهمية السوق السورية للاقتصاد الأردني وحتى لتجارة الأردن الخارجية، خصوصا مع لبنان وتركيا ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك عن أهمية السوق السورية في عمليات نقل بضائع الترانزيت إلى دول الخليج والعراق ومصر عبر الأراضي السورية.
المسؤول الأردني أكد أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والأردن اليوم هو دون المستوى المطلوب ودون مستوى الطموح والإمكانات الموجودة، لافتا أنه يأمل بعودة هذا التبادل إلى المستويات ذاتها ما قبل اندلاع الحرب السورية بما يعود بالفائدة على البلدين.
تأتي هذه الزيارة الأردنية الاقتصادية في وقت تشدد فهي الولايات المتحدة من خنقها الاقتصاد السوري ومنع الأردن من القيام بأي عمليات تجارية مع سوريا ما يثير تساؤلات كثيرة حول واقع الحال.
الفرضية الأقرب للواقع تكمن لدى السعودية التي لربما هي من تقف وراء هذا التطبيع الأردني المفاجئ وربما حثت الحكومة الأردنية على زيادة التبادل التجاري مع سوريا، خصوصا أن الأجواء الايجابية مؤخرا بين دمشق والرياض من شأنها أن تتيح قدرا أكبر من الحرية لدى الدول العربية الراغبة بعودة العلاقة مع سوريا لكنها تخشى السعودية وفقدان الأموال القادمة منها.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا