بدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا آمال الشعب السوري بإطلاق أعمال اللجنة الدستورية أمس السبت بالقول إنه لا فائدة من عقد اجتماع اللجنة الدستورية المصغرة بينما يغيب عن أعضائها الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات بين الطرفين.
ويعتبر هذا التصريح المتشائم الأول من نوعه للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا والتي كانت تصريحاته تتسم طيلة الفترة الماضية بالايجابية لدرجة أنه حتى المواطن السوري الغارق في يأسه وثق إلى حد ما بإيجابية بيدرسون .
وأضاف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا خلال اتصال فيديو متحدثا فيه إلى مجلس الأمن الدولي: “آمل أن يتم في أقرب وقت ممكن التوصل لاتفاق على جدول أعمال يتماشى مع الاختصاصات والأسس الإجرائية للجنة الدستورية. في الوقت الذي لا وجود فيه لجدول أعمال متفق عليه، لا أرى سببا يستدعي اللجنة المصغرة لعقد اجتماعها”.
وأشار إلى أنه يأمل في أن “يتمكن قريبا من التشاور مع الحكومة السورية مباشرة في دمشق، وكذلك مع لجنة التفاوض السورية”.
أوساط دبلوماسية سورية بينت إن دمشق أرسلت رسائل واضحة لـ بيدرسون وربما مباشرة بعدم رغبتها استضافته، بينما تروج وسائل إعلام المعارضة أن بيدرسون تلقى ضغطا أميركا لتنييم ملف اللجنة الدستورية وعدم المضي فيه بالجدية ذاتها مع تغير التكتيكات الأميركية في سوريا ورغبتها بزيادة التصعيد وتعقيد الأمور وما توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون قيصر أو سيزر للعقوبات الأميركية على سوريا سوى عينة بسيطة من التصعيد الأميركي المرتقب ضد الحكومة والشعب السوريين.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا