في مجلس الشعب: هل سيقود رئيس الحكومة المرحلة المقبلة بقلب أقوى...إجراءات «إمبراطور الليرة» لم تفلح.. وماذا عن علاقته بشركات الصرافة
انتقادات شديدة وجهها أعضاء في مجلس الشعب لوزراء السياحة والثقافة والصحة حول القضايا الخدمية التي تهم المواطنين. وطالبوا في جلسة الأمس بضرورة توفير الخدمات الضرورية للمواطنين ومعالجة تداعيات الأزمة، واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتأمين متطلبات المرحلة القادمة.
وانتقد عضو مجلس الشعب صفوان قربي ما يقوم به حاكم مصرف سورية المركزي الذي وصفه بـ«إمبراطور الليرة السورية» من إجراءات لم تفلح إلا في رفع سعر الدولار، مشيراً إلى أنه ليس هناك شخص في الحكومة يستطيع أن يتبنى ما يقوم به الحاكم، فالكل يتملص من أدائه، حيث نسمع همساً كثيراً عن أدائه الفردي، معتبراً نفسه دائماً الوحيد المؤتمن على الليرة. لافتاً إلى أن هذا الأداء الفردي مهما كانت مواصفاته الفنية والتقنية هو أداء سلبي بالمطلق لاسيما في مثل هذه الظروف.
وأشار إلى علاقته مع مؤسسات الصرافة الخاصة «والتي نأمل من الجهات الوصائية أن ترفع الغطاء عنه.. وعندها نستطيع أن نعرف نحن والآخرون أن هناك ملفات فساد مذهلة ستظهر».
بدوره قال عضو مجلس الشعب شمس شداد: «هل سيقود رئيس الحكومة المرحلة المقبلة بقلب أكثر قوة» وخاصة أن الحكومة لم تكن مستعدة لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة وتلبية احتياجات المواطن كما يجب، خاصة في ظل ظهور موجات الغلاء المتكررة، إضافة إلى أزمة النقل والتلاعب بالمواد الغذائية، وظهور موجات الأوبئة وغلاء أسعار المواد الغذائية، لاسيما المصنعة محلياً، «وللأسف كل ذلك سيحول هذا الصيف إلى أزمة حقيقية للمواطن».
لافتاً إلى أن قرارات الحكومة وبالرغم من اجتماعاتها المتكررة أسبوعياً تؤثر على الشعب الصامد بدلاً من أن تكون معه وتسانده، الأمر الذي بات يعرفه كل مواطن.
مؤكداً في سياق كلامه الموجه للحكومة أنه في المرحلة القادمة «نستطيع تخطي التحديات والتخفيف من الآثار السلبية للمواطن والعمل جدياً على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الغلاء».
وأضاف: «وكي لا نبخس الحكومة حقها هناك بعض الوزراء نرفع لهم القبعة لما يقومون به من إجراءات جريئة تناسب المرحلة التي نعيشها».
وأكد الأعضاء خلال الجلسة على أهمية اتخاذ إجراءات فاعلة لتعزيز الخدمات الصحية وتطويرها واتخاذ كل الإجراءات لمكافحة الأمراض المعدية وتوفير الأدوية المفقودة والتي وصل سعر بعضها إلى 250 ألف ليرة سورية، والتأكيد على حماية المواقع الأثرية مما تتعرض له من سرقة وتدمير على أيدي التنظيمات الإرهابية والسعي لإعادة استثمار بعض المواقع والمنشآت السياحية.
وأكد بعض الأعضاء ضرورة تأمين الخدمات الصحية والرعاية اللازمة للجرحى من أهالي مدينة إدلب في مشفى اللاذقية، والسعي لتوفير أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية والمفقودة، والإسراع بتأهيل وتوسيع مشفى جبلة الوطني وضرورة توفير الكادر الطبي لمشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة.
ودعا آخرون إلى إمكانية التعاقد مع الأطباء الذين صمدوا في حلب وتدمرت عياداتهم ومنحهم امتيازات خاصة، إضافة إلى تفعيل العمل الميداني لأعضاء الحكومة لتأمين الخدمات والحاجات الأساسية للمواطنين.
وركز الأعضاء في أسئلتهم الموجهة للوزراء على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية والقانونية لحماية الآثار من اعتداءات التنظيمات الإرهابية والحفاظ على الإرث الحضاري في المناطق التي يدخلها الإرهابيون، والعمل على التنسيق وتجاوز التداخلات في عمل وزارتي السياحة والثقافة فيما يتعلق باستثمار المواقع الأثرية وحل مشكلة الاستملاك في الشريط الساحلي.
كما طالب عضو المجلس جهاد شخير بتوفير المواد الأساسية والغذائية للأهالي في محافظة دير الزور والتي وصلت سعر ربطة البقدونس فيها إلى 200 ليرة سورية والأهم من ذلك تحقيق العدالة في توزيع المساعدات الاغاثية وتوفير كادر طبي لمشفى دير الزور الوطني.
من جانبه أكد وزير الصحة نزار يازجي في معرض رده على أسئلة الأعضاء وجود بعض الصعوبات في تأمين أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري، علماً أنه تم حصر استيراد هذه الأدوية بالمؤسسة العامة للتجارة الخارجية، لافتاً إلى توجه الوزارة لاستيرادها من الدول الصديقة كالصين والهند وإيران إضافة إلى منظمة الصحة العالمية التي تؤمن عدداً قليلاً من هذه الأدوية.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بشكل ربعي بإرسال شحنات من الأدوية إلى جميع المناطق والمحافظات بما فيها الحسكة ودير الزور وفق الخطط الموضوعة لذلك، لافتاً إلى أن مرض التهاب الكبد الوبائي في سورية عبارة عن ضجة إعلامية ولا داعي للقلق من وجود بعض الإصابات في عدد من المناطق، موضحاً في الوقت ذاته أن اللقاح المضاد للمرض لا يمنع الإصابة به مجدداً وأن الوقاية تتم من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية وسلامة المياه علماً أن الوزارة قامت بنشر الإرشادات والتعليمات الخاصة بذلك في وسائل الإعلام.
وبين أن الوزارة لا تزال تقدم الأدوية الخاصة لمرضى الكلى الذين تتم معالجتهم في المشافي التابعة لها وبشكل مقتضب ووفق خطة طوارئ إستراتيجية تم وضعها لهذه الغاية، وقد تم طلب كميات من هذه الأدوية عن طريق منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية التي تعمل على تأمينها وفق شروط معينة.
ومن جانبه أكد وزير السياحة بشر يازجي إيقاف منح الاستثناءات الخاصة بتراخيص إقامة منشآت سياحية على الساحل السوري التي لا تحقق الشروط المطلوبة أو لا تليق بجمالية هذا الساحل ولا تتوافر لديها مقومات النجاح، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إعادة النظر بجميع التشريعات التي تعوق العمل السياحي أو تعطل الاستثمارات والمشاريع السياحية، لافتاً إلى أن التحدي الكبير أمام الوزارة ليس تنشيط السياحة الداخلية باعتبارها بدأت بالعمل الفعلي وإنما تفعيل السياحة الدينية لتأخذ دورها في رفد خزينة الدولة بالموارد اللازمة.
مبيناً أن الوزارة وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة لا
التاريخ - 2015-03-31 7:11 AM المشاهدات 855
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا