مازالت ٌ
أثق بالليل
أجمعه في صدري
أربتّ على كتفيّ الانتظار
أدحرج الضوء في مرآتي
أغمس قلبي في النار
و أضحك
مازلتُ
أنام حين أنزف
و تنمو الورود مبللة
تستنشق التراب في طيات الاعشاب
مازالتٌ
أمرّن الوجع على الرقص بكعب عال
أرسم للخيبة جسدا طريا أضعه في مزهرية
أسقي ملامح الانكسار ببريق الصباح
ألتقط صور السلفي وحيدة
أجهش بالبكاء حين أتعب احتضان الاشباح
وتضيق الأرض في غرفتي
فأهرب
عكس الباب
تلتفّ التراتيل الخرساء حول عنقي
وأشتاق
فأزعم أنني أكتب
أطحن الأوجاع بأنامل ترتعش
أجلد الصوت لحين يصرخ
أعلَم الصمت لحن الابجدية
أجمع الماء في ثقب الجراح
أستقبل اليوم دونك
الطريق و ظلّي
أفتح عين السماء كي تراني
أرتدي الخذلان
أدفع فاتورة الصبر
مازلتٌ أصدّق الشعر
أنثر قمح القصيد
للطيور البائسة
أسكب عذب الماء في شرفات الصباح
و أغرّد بجناح السقوط
مازالتٌ
أحسن الظنّ بأصابعي
بالماء المحترق فوق الورق
بلعبة النسيان
بالهذيان الابيض
بالوحدة المؤنسة
بنغم وحيد قادرا أن يقتلك
بيد نحيفة باردة
تطفىء بريق اشتعالك
شهقة أخيرة تعيد ترتيب نبضك
او سقوط يحفر الغرق
يلامس سطح الملح الشهيّ
فأكتب عن شيء دونك
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا