لا أعلم ما الذي يجعلكَ تحتل رأسي!
تتسلَّل نحو حُلُمي، أشعرُ بكَ كأنَّكَ حولي، تُرافقني، تُعانقني وتبتسم لي كُلَّما مررتَ داخلي
أنتَ هنا رُغمَ أنَّكَ هناك!
كما لو أنَّ لكَ منزلٌ عتيقٌ أيسر الصدر تُسيِّجه أشجار الزيتون والسنديان، بخيرٍ وقوَّة بُنيتَ، بالحُب ورائحة الليمون اللطيفة نموتَ..
أشعرُ بملمسِ وجهكَ جيِّداً، احتفظتُ به بين أصابعي، داخل كفوفي، لن أُفلِتهُ، لن أجعلهُ يسقط ضحيَّةَ المسافات
باللحظة التي أُغمِض بها عيني لأستريح وأهدأ أرى جسدي الصغير بين أحضانكَ، أرى الساعات ثابتة، الكون صامت، حضورنا أبديٌّ، ليسَ هنالكَ "البارحة"، ليس هنالك "غداً" إلَّا على صدركَ
لطالما آمنتُ بالمُعجِزات، هذه المرَّة فقط طالبتُ بها، أن استيقظ هذا الصباح لألمُسَ وجهكَ مرَّةً أخرى، أحتفِظ بملامحكَ بين أصابعي أكثر، لا أُفلِتُكَ، لن أُفلِتُكَ، سأحرق المسافات هذه المرَّة.. لا أُحتاج لأكثر من مُعجِزة.
#ميري_مخلوف
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا