حب من رياء..!
دعها تمت
لا تسعفها
لا تقدم لها دواء
دعها تمت بصمت
لاتدنو منها
أو تروي لها حكاية
كانت لكما ذات مساء
راقب احتضارها
انظر إلى عينيها
لون بشرتها
زفراتها
طهرها
نقاؤها
كلها علامات امرأة
من كبرياء.
في محراب العشق كنت،
وهي القديسةالتي
تفانت في حبها
بل لأجلك منحته بسخاء.
لا تسعفها بكليمات
ثم تربت على كتفها بحنو
والله إن الجرح لغائر
غائر.. لا ينفع معه دواء
ضفيرتها الحالكة
أهدابها الهالكة
خدودها الوردية
غمازتها السرمدية
كل شيء فيها
أوحى لك أن تكون شاعرا
ينوح من شدة الألم
من شدة العدم
وفيما بعد ذلك العزاء؟
لا حب يدوم
لافرحة تدوم
كل إحساس
لابد له من فناء
ياأنت ..
لملم شتاتك
أخرج منها بصمت
لم تصرعك يوما
بل توسلتك دوما
الرحيل بتعويذة رجاء
فقط أخرج بصمت
دعها تمت
فوالله قد قدمت
كل ما أوتيت
فلا تعجل برحيلها
دعها تحتضر بصمت
لطالما تمنتك
العمر المديد
في الشدة والرخاء
لا تكن بهذه القسوة
أترك لها الكلمة الأخيرة
رغم كل الجراح
الندوب...
لازالت بقائمتها
من عداد الأوفياء.!
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا