شبكة سورية الحدث


دريد ضرغام:  تقزمت الاحلام لتصبح تامين الاحتياجات اليومية من ماء وغذاء ونوم

دريد ضرغام:  تقزمت الاحلام لتصبح تامين الاحتياجات اليومية من ماء وغذاء ونوم

 

 

 

عبادة محمد

كتب الدكتور دريد ضرغام الحاكم السابق للبنك المركزي على صفحته في فيسبوك تشخيصا لمشكلات المجتمع السوري 
وبين في منشوره أن على المتنورين أن تكون نقاشاتهم علنية لاقناع قواعدهم وعلى السياسيين أن يتنبوا افكار المتنورين وتسويقها ومتابعتها في سياسات تنفيذية
واشار ضرغام في المنشور إلى ان تغيير البحث عن العلاج بتغيير اسماء الحكومة ليس حلا  موضحا ان إضاعة الوقت في تشخيص المشاكل الحقيقية للمجتمع تؤدي إلى تقزيم الأحلام وجعلها تنحسر في تأمين الطعام والشراب والنوم بحثا عن احلام سعيدة

ومما جاء في منشور الدكتور دريد ضرغام" يحتاج تشخيص أمراض الانسان إلى طبيب أو آراء طبية لساعات أو أيام لوضع الخطة العلاجية والسير بها، أما تشخيص أمراض المجتمع فيحتاج إلى سنوات وأحياناً عقود من التفكير والجدل بين المتنورين لرسم ملامح هوية المستقبل وبرامج بلورتها. وقد يكون المتنورون مستقلين أو متحزبين. ولكن صفة المتنورين تتطلب أن تكون نقاشاتهم علنية ومقنعة لقواعدهم وللجمهور عموماً. وتصبح مهمة السياسيين تبنّي تلك البرامج (إن وجدت) وتسويقها ومتابعتها في سياسات تنفيذية بعد نيل ثقة الأغلبية. وبناء على النتائج الميدانية يعاد خلط الأوراق بطرق مختلفة حسب الظروف.
أما المجتمعات التي أدمنت العلاج بتغيير أسماء أعضاء الحكومة سواء كانوا تكنوقراط أم تيوقراط، فتستمر بانتظار معجزات الحكايات وكتب التاريخ. 
وكلما ضاع الوقت والموارد والظروف الملائمة لتشخيص المشاكل الحقيقية واجتراح الحلول البديلة ترتبك المجتمعات وتتقزم الأحلام نحو تأمين الطعام والماء والنوم بحثاً عن أحلام سعيدة."

يذكر الدكتور دريد ضرغام، أكاديمي السوري حكم "مصرف سورية المركزي" عامين حاصل على دكتوراه في العلوم الاقتصادية من "جامعة باريس".

التاريخ - 2019-12-29 6:25 AM المشاهدات 874

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا