يا ساحراً لقلبي .. آخذاً به إلى المدى الحُبيّ البعيد
إلى طريق اللاعودة .. إلى منفى بعيد
سكنتَ الفؤادَ .. وسكنتَ الأضلع يا ملهمي
توهّجتْ نارَ عشقُك فيّ .. وبتُ لا أملكُ في الدّنيا سوى النّعيم
سئمتُ بعدُك لساعات .. وأوشكتُ على الغرقِ العميق
أسكرني حُبّك يا عاشقي .. ك من كُلّ ليلةٍ يحتسي النّبيذ
باتَ نور قلبي باهِت .. وبات الوجع ينخرُ داخلي شيئاً فشيئاً
إنّني على وشكِ الانهيارِ ..
أريدُ أحدهُم .. ذلك البعيد .. أن يأتي ويرمّمُ حُطامي
تدهورتْ جدرانَ قلبِي تلك التي كنتُ أنعتُها بالصّلابةِ والقوّة
أصبحَ الظّلام يعمّ حَولي ولا أرى شيئاً من النّور .. انطفئتْ روحِي
تلك هي المرّة الأولى التي أشعرُ بها أنّني لا قدرة لِي على النّهوضِ مجدّداً
فالوجعِ استطاعَ أنْ يسيطرْ عليّ بالكاملِ وكأنهُ يتحدّاني من الأقوى .. لقد فازَ وغلبني
فسلاماً على قلبِي ..
باتَ قلبي ملكَه .. وبتُّ لا أرى إلا وجهه في وجوه كُل العابرين
تربّع على عرشِ قلبي يتجوّل وينثرُ عبيرَ مرورِه على أعتابِه
بستان من الزهورِ محوّطة على جدرانِ قلبي .. لا رائحة لها سوى دخولِه
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا