عفوتْ عن كل من قالوا بنا كمدا
وما ترَحّمْتُ في محبوبتي أبدا
النّاسُ عابرَةٌ قُرْبي فلا أحدٌ
إذا أساءَ لنا أو لا فلا قصَدا
كمْ تقْصدينَ شُجونًا لستْ أحْمِلُها
إلاّ وكانَ زماني بعْدَها أَوَدا
وأصْعبُ الأصْعبِ الغاداتُ آلِهةٌ
وأسْهلُ الأسْهلِ المحْبوبُ إن عبَدا
أسيرُ لا ذي قرىً حولي ولا طرُقٌ
يُسابِقُ السّرْجُ خيْلاً والخِطامُ يدا
وحينَ كلُّ ليالي المرءِ أمْنِيةٌ
لا يبْلغُ المرءُ روحًا تسْكنُ الجسَدا
تأخّرَ الوقْتُ يا غادا أشائبةٌ
تودُّ مِن شائِبٍ ما كانَ قدْ وَعَدا
كمْ مرّةٍ قَصَدَ القلبُ الوعودَ وما
بلغْتِ مِنْ وَعْدِهِ أرْضًا ولا بلَدا
وقدْ نكَثْتِ عُهودًا ما لها عدَدٌ
حتى تغيّرَتِ الأيّامُ بي عدَدا
تأخّرَ الوقتُ يا غادا فَلا أسَدٌ
إلاّ وفي شيْبِهِ لمّا يَعُدْ أسَدا
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا