الـ«دكاترة» الذين يحملون شهادة تعليم مفتوح سيصبحون أساتذة في الجامع
قرارات نوعية اتخذها مجلس التعليم العالي في جلسته الأخيرة لم تبصر النور بعد، منها ما يرتبط بالمفاضلة الخاصة بالقبول في الكليات الطبية والآخر يتعلق بالتعليم المفتوح إضافة إلى التركيز على الأفرع التابعة للجامعات ومناقشة واقع السكن الجامعي وبحث تداعيات المسابقة المقرر الإعلان عنها قريبا لتعيين أعضاء هيئة تدريسية لترميم النقص في التخصصات ضمن الكليات ولاسيما التخصصات الطبية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف أمين مجلس التعليم العالي ماهر ملندي أن هناك دراسة تخص التقدم إلى الكليات الطبية في المفاضلة الجامعية، مؤكداً أنه تم تشكيل لجان خاصة لدراسة هذا الموضوع على أن يكون هناك إمكانية للتسجيل المسبق على بعض التخصصات النوعية وإدراجها ضمن المفاضلة العامة بشكل منفرد، ولاسيما التخصصات التي تعاني الكليات من نقص فيها.
وأشار ملندي إلى التوجه نحو استيعاب أكبر عدد ممكن من التخصصات ضمن مفاضلة القبول، وذلك نظرا للحاجة إليها ولاسيما التخصصات النادرة كالتخدير والإنعاش وطب الطوارئ، على أن يكون لهذه التخصصات أولوية في التسجيل.
وأكد أمين مجلس التعليم أن الهدف من هذا التوجه بسبب وجود عدد قليل من الأطباء في بعض التخصصات نظرا لظروف الأزمة، مشيراً إلى ضرورة تشجيع الطلاب على طلب التقدم لهذه التخصصات، علما أنه تتم دراسة وضع القواعد التفصيلية من اللجنة المشكلة من التعليم العالي ليصار إلى بحث الموضوع في جلسات مجلس التعليم العالي ليستكمل الموضوع من جميع حيثياته، وخاصة أن نسبة التسرب في التخصصات الطبية تجاوزت الـ20 بالمئة.
وفيما يخص المدن الجامعية والأعداد الكبيرة داخل الوحدة السكنية إضافة إلى عدم التخديم الكامل للعديد من الوحدات السكنية، قال ملندي: إنه يتم حالياً دراسة نظام خاص للسكن الجامعي في الجامعات، ليصار إلى جعل المدن الجامعية عبارة عن هيئات مستقلة تمارس دورها على أكمل وجه وتؤمن جميع التسهيلات والموازنات التي تضمن حسن سير العمل والأداء بالشكل المطلوب.
وحول أداء الفروع الجامعية والشكاوى عن وجود تقصير ملحوظ من البعض لا يصب في مصلحة الطلاب مقارنة مع الوضع في الجامعات الأم ناهيك عن وجود نقص في الكادر التدريسي، بين أمين مجلس التعليم العالي أنه تم لحظ هذا الموضوع من الوزارة وعمل المجلس، مشيراً إلى تشكيل لجنة لدراسة واقع الفروع الجامعية والمشكلات في مختلف جامعات القطر على صعيد نقص الأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية والإمكانات الفنية والإدارية ليصار إلى دراسة وضعهم بشكل كامل بهدف وضع حلول لها.
في السياق لفت ملندي إلى أن مجلس التعليم سمح للحاصلين على درجة الدكتوراه المسبوقة بدرجة الماجستير الممنوحة من الجامعات والجامعة الافتراضية السورية والجامعات الخاصة والجامعات غير السورية والمعاهد العليا ونظام التعليم المفتوح بالتقدم إلى إعلانات تعيين أعضاء الهيئة التدريسية، بما فيها التدريس في الجامعات الخاصة.
وأكد أن القرار جاء بعد مناشدات عدة من طلاب المفتوح وبناء على مطالبات من الاتحاد الوطني لطلبة سورية بضرورة تشميل حملة الدكتوراه من خريجي التعليم المفتوح والسماح لهم بالتقدم إلى المسابقة التدريسية، علما أنه تصدر حسب الحاجة قرارات تتعلق بإحداثات جديدة كان آخرها قراراً باعتماد نظام الدراسات العليا ودراسات التأهيل والتخصص في كلية السياحة بجامعة دمشق.
كما أكد أمين المجلس أن التسجيل على مفاضلة الدراسات العليا (ماجستير) لكليات «الطب البشري- طب الأسنان- الصيدلة- هندسة المعلوماتية- هندسة معمارية- تمريض- التخطيط الإقليمي» ينتهي 15 الشهر الجاري، كما صدر قرار بتمديد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين المقبولين في الجامعات والمعاهد ولمختلف أنواع القبول الجامعي «مفاضلة- تسجيل مباشر» للعام الدراسي 2020/2019 وكذلك مواعيد تسجيل الطلاب القدامى حتى بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول من العام نفسه، وتمت أيضاً الموافقة على تمديد فترة قبول طلبات إعادة الارتباط للطلاب المسجلين في برنامج التعليم المفتوح حتى نهاية الفترة المحددة للتسجيل في الفصل الأول من العام الدراسي 2019/ 2020.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا