(وردة روح )
رغم أنّ ما بيننا كان كما بين السماء و الأرض ، إلاّ أنني رأيتكَ تقف هناك ، في أعمق نقطةٍ تغرب فيها الشمس..
و بأعظم عنفوانٍ يملكه رجلٌ شرقي ،كنتَ تصنع من ريش الطاووس منفضة، تزيل بها عن روحك أكوامًا من رمادٍ عالق ، ابتلعتَه في حرائق سابقة..
قبل أن أخرُجَ من زمرةِ دمي الدائرية الموجَبة، و أتسّلق بيدي حبل وريدك ، ثم أُجدّله و أمُدّه جسرًّا مخمليًا بين روحَيْنا..
حينها تأرجح الوقت بنا، و فرّ سريعًا يمتطي صهوة الريح..
و أنتَ تسبقه لتقطف من ثوانيه"وردةً حمراء"، عدتَ بها إليّ ليسرقني أريجها منّي ، و يزرعني في مداراتٍ كونية لا حدود لها..
و سمعتُ نبضكَ الجَسور يقول في شموخٍ صامت:
- يا سيدتي..لقد فقأَتِ الحياةُ عَين مرارتي..لكنّ قلبي ما زال مبصرًّا..
سليمة سلمي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا